وصف رئيس الحكومة السابق، وعضو في تنسيقية الانتقال الديمقراطي، أحمد بن بيتور، السلطة الحالية ب"التسلطية والأبوية"، وقال في كلمة ألقاها أثناء أشغال الدورة الرابعة للمجلس الوطني لحزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، الذي يرأسه وزير الفلاحة الأسبق، نور الدين بحبوح، أمس، بتعاضدية عمال مواد البناء بزرالدة، "إن هيبة الدولة نزلت إلى الحضيض في السنوات الأخيرة"، واعتبر النظام الحالي مميعا. قال بن بيتور أإن المحرك التنموي متوقف عن الدوران، ومسار الاستيراد يسير بوتيرة سريعة جدا، ما أدى إلى نزيف في المال العمومي، وتحويل مبالغ خيالية بفواتير استيراد، ناهيك عن مشاريع بملايير الدنانير يعاد تقييمها بأضعاف تفوق قيمتها في الصفقات الأولى. وقال أيضا أن مؤشر الفساد أصبح طاغ. وحسب بن بيتور فان السلطة وجدت نفسها في مازق لم تكن تتوقعه، نتيجة قرارات انفرادية دون استشارة الطرف الآخر، وقال أن سياسة شراء السلم الاجتماعي اندثرت عقب تراجع أسعار النفط منذ مدة. وتحدث عضو هيئة التشاور والمتابعة، عبد العزيز رحابي، عن "شلل النظام" والدليل –حسبه- هو "توظيف الدبلوماسية في السياسة الداخلية"، وانتقد رجال المال والأعمال في الجزائر الذين أصبحوا يمولون العمل السياسي، ويستقبلون السفراء المعتمدين بالجزائر ويحظون باستقبال خاص من قبل العديد من مسؤولي القطاعات الوزارية، واعتبر الخروج من هذه الحالة المترهلة تقتضي التعجيل بإحداث انتقال ديمقراطي هادئ وسلس، وهو "ما تشتغل عليه هيئة التشاور والمتابعة، مع تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقوى قطب التغيير"، وطالب بسحب تنظيم وتأطير الانتخابات من وزارتي العدل والداخلية، لحساب هيئة مستقلة لإدارة كل مراحل الانتخابات. وأفاد رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، أن الاجتماع الأخير لقوى المعارضة، الذي احتضنه مقر حركة الإصلاح الوطني، وجرت أشغاله في جلسة مغلقة، وانبثقت عنه قرارات ستدخل مجال التنفيذ بدءا من الرابع والعشرين فيفري، منها تنظيم وقفات احتجاجية بكل الولايات، بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات 24 فيفري، للتضامن مع السكان المحتجين في عين صالح ضد الغاز الصخري، والضغط على السلطة لوقف المشروع، وتحدث سفيان عن مؤتمر مغلق تعتزم تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقوى قطب التغيير وهيئة التشاور والمتابعة، التي تضم في مجموعها أزيد من ثلاثين تشكيلة حزبية وشخصيات وطنية وقانونية، عقده يوم 25 من هذا الشهر، ولم يذكر مكان انعقاده.