استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بوهران شاب يبلغ من العمر 25سنة، يعتقد أنه أصيب بفيروس أنفلونزا الخنازير، حيث وضعه الأطباء في حجر صحي، إلا أن يتم جلب نتيجة التحاليل من المختبر المركزي والتأكد من إصابته. وتعرف هذه الأيام المؤسسات الإستشفائية والعيادات الخاصة عبر الولاية توافدا كبيرا للأشخاص المصابين بالإنفلونزا وهذا رغم عمليات التلقيح التي يأخذها هؤلاء في وقتها. وبحسب عدد من الاطباء فإن التقلبات الجوية الأخيرة التي تشهدها المنطقة منذ بداية السنة الجديدة ترتب عنها إنخفاض في درجات الحرارة ما جعلها تتفاوت في حدتها من شخص إلى اخر وتتطلب علاجا خاصا لمكافحة الفيروسات، التي أثارت حالة استنفار قصوى لدى المواطنين. وأكدت مصادر طبية بأن فيروس الإنفلونزا يتغير سنويا حسب الفيروسات المنتشرة في أي وقت، وأنّ التلقيح ضروري جدا خصوصا للمصابين بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، أمراض الرئة، أمراض الكلى، أمراض الدم أو داء السكري أو حالات ضعف الجهاز المناعي، حيث يعتبر المصابون بهذه الأمراض أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بمضاعفات العدوى كما أوضحت مصادرنا أنّ الأنفلونزا الموسمية يمكن أن تصيب جميع الفئات العمرية وتؤثّر فيهم بشدة، بمن فيهم الأطفال الذين لم يبلغوا العامين من العمر والبالغين 65 سنة فما فوق. وأكدت رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بن زرجب بوهران، البروفيسور موفق مؤخرا وجود حالتين اثنتين لفيروس (إتش1إن1) بولاية وهران، الأولى تم ضبطها بالمؤسسة الإستشفائية أوّل نوفمبر الكائنة ب "إيسطو"، وهي امرأة حامل تبلغ من العمر 27 سنة، لفظت أنفاسها بذات الهيكل الصحي بعد أن تقيأت الدم، أما الحالة الثانية فتمكث في الوقت الحالي بمصلحة الإنعاش، وهي امرأة تم إخضاعها للعناية المرّكزة. وأكدت بروفسور موفق نجاة في هذا السياق انه هناك 3 فيروسات تنتشر منها فيروس اش 1واش 2 واش3، إلا أن اش1ان1 يبقي أخطر أنواع الفيروسات. ويأتي كل 30 سنة وتتغير طبيعة الفيروس، محذرة النساء الحوامل والمسنين والأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة داعية إلى الخضوع للتلقيح المضاد.