نتيجة تجاهل ومماطلة مفتشية العمل في التعامل مع النزاع بين الشريك الاجتماعي والإدارة الفرنسية، شددت نقابة أرسيلور ميتال، على مدير مفتشية العمل تسليمها محضر عدم الصلح مع الإدارة الفرنسية بعد فشل سلسلة المساعي الرامية لإيجاد حل للنزاع الناشب بينها وبين الإدارة، وذلك لإضفاء الشرعية على الإضراب المزمع تحديد تاريخه خلال جمعية عامة يعقدها المجلس النقابي الاثنين المقبل. وحسب إسماعيل قوادرية فإن المصالح المعنية بمفتشية العمل والتي أوكلت لها مهام متابعة القضية لم تبذل مجهودا في تتبع كامل الخطوات القانونية الخاصة بإعداد محضر عدم الصلح مباشرة بعد انقضاء مهلة استجابة الإدارة الفرنسية لجلسات الصلح، وتسليمه للنقابة لاستخدامه في الحفاظ على الحقوق المهنية للعمال. وأمام هذا الموقف الذي اعتبرته النقابة منحازا للطرف الفرنسي، أكدت عدم تنازلها عن مطالبها التي تصب في تحسين الأوضاع المهنية للعمال وإجبار الشريك الهندي والإدارة الفرنسية على السواء مع قبول نتائج مفاوضات الثلاثية التي استفاد منها كامل عمال فرع التعدين دون باقي عمال المركب. للإشارة فإن النقابة ولدى إصرارها على إدخال مفتشية العمل وسيطا بينها وبين الإدارة الفرنسية ما هو إلا من أجل تجنب الأحداث التي عرفها المركب العام الفارط .