عرف عام 2014 دخول ما يقارب مليون و300 ألف سائح جزائري إلى تونس حسب بسام ورتاني، ممثل الديوان الوطني التونسي للسياحة بالجزائر، مشيرا إلى أن السنة المنصرمة كانت "إستثنائية" من هذا الجانب. وذكر اوريتاني على هامش الصالون الدولي للسياحة والأسفار والتنقل الذي اختتم أمس بوهران، أن "مليون و284 ألف سائح جزائري دخلوا الى التراب التونسي خلال عام 2014 ما جعلها سنة استثنائية للعلاقات السياحية الجزائرية التونسية". وأوضح أن عدد السياح الجزائريين الذين يفضلون قضاء عطلتهم في تونس في ارتفاع مستمر خلال السنوات الأخيرة حيث سجلت سنة 2013 "أكثر من مليون و60 الف سائح جزائري أي نسبة نمو تقدر ب25 بالمئة مقارنة مع سنة 2010 وهي سنة مرجعية بالنسبة للقطاع كونها تمثل السنة الأخيرة قبل الثورة". وتبقى تونس"الوجهة المفضلة للجزائريين لعدة أسباب أهمها عامل القرب الجغرافي ووحدة اللغة والعادات والتقاليد المتقاربة وعدم وجود التأشيرة والأسعار التنافسية". وعن الاسعار التنافسية أشار المتحدث الى أن الاسعار التي تقترحها تونس "جيدة وتستقطب الكثير" حيث بإمكان السائح الجزائري قضاء عطلة بتونس تكلفه ثلث تكاليف رحلة الى تركيا لنفس المدة. وحول العروض الجديدة لاستقطاب السائح الجزائري أكد ورتاني أنها "كثيرة وبأسعار تفاضلية ففي اطار الحجز المبكر قبل اول جوان سيحظى السياح الجزائريون بتخفيضات من 10 الى 30 بالمائة وعروض خاصة بالإعلاميين والعرسان". ومن جانب آخر أعلن المسؤول عن بداية الترويج هذه السنة لما أصبح يعرف بالسياحة الصحية في تونس خاصة "المعالجة بمياه البحر التي تحتل فيها تونس المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا"، مشيرا أن السياحة التجميلية في تونس تستقطب أيضا الكثيرين من مختلف انحاء العالم وعلى مدار السنة". وبشأن تأثير الأحداث الإرهابية التي هزت تونس الشهر الماضي بمتحف باردو، صرح أن "قطاع السياحة حساس ويتأثر بمثل هذه الأحداث الا انها جاءت بأهداف عكسية واصبح المتحف موقعا يرتاده السياح قبل اي مكان في تونس في تعبير عن تغلب إرادة الحياة على الارهاب الاعمى". وتعمل وزارة السياحة التونسية على إيجاد إستراتيجية عمل تضمن تجنب تراجع السياحة التونسية "حيث بدأت السلطات بحشد دعم عالمي للتضامن مع تونس ودعم جهودها لإنقاذ السياحة" معربا عن تفاؤله "بالموسم السياحي في ظل نسبة قدوم السياح التي لا تزال محترمة ومشجعة مما يعكس حالة التعاطف والتضامن مع تونس ضد الإرهاب".