كشف وزير الصيد البحري و الموارد الصيدية " اسماعيل ميمون " على هامش الزيارة التفقدية العملية التي قادته مساء أول أمس لولاية بومرداس ، للوقوف عن كثب على مختلف منشآت قطاعه،أن الجزائر لن تحتاج مستقبلا الى صيانة سفنها بالخارج بل ستتوفر الجزائر خلال السنوات القليلة القادمة على إمكانيات الصيانة، على غرار الآلة الرافعة للسفن التي استفاد منها ميناء زموري ببومرداس مؤخرا. و قد استهل وزير الصيد البحري و الموارد الصيدية زيارته تدشين جملة من المشاريع الجديدة على غرار 3 محطات للصيد البحري و الموارد الصيدية،الى جانب مشروع انجاز مسمكة بزموري البحري ،و كذا مزرعة لتربية المائيات بجنات.و أشار نفس المسؤول في سياق متصل أن الهدف من إنشاء مسمكة زموري هو تسهيل عملية إحصاء المنتوج السمكي و كذا تسويقه وفق الشروط الصحية بالإضافة الى تنظيم العمليات الخاصة بالتسويق و مراقبة الجودة و الكمية و البيع بالجملة.كما توقف " اسماعيل ميمون " برأس جنات الموجود بها مزرعة لتربية المائيات منها سمك القحوج،سمك القاروس و سمك موسى و الذي يتم بالشراكة مع اسبانيا و يهدف الى انتاج 1600 طن سنويا،و من شأنها أن توفر 80 منصب شغل دائم في مطلع جانفي 2010.و أضاف في ذات الإطار مصدر مسؤول من مديرية الصيد لبومرداس أن مزرعة تربية المائيات بجنات تتربع على مساحة 16 هكتار و 65 أر،فيما كلفت صاحبها باعتبارها تابعة لأحد الخواص غلافا ماليا يزيد عن 400 مليون دج.هذا فيما يقوم الشريك الاسباني بتوفير من جهته أ صغار الأسماك، في حين يتم تربيتها على مستوى أحواض خاصة تتطلب مهارات عملية و تقنية.جاء هذا في إشارة من مهندسة تعمل بذات المزرعة مشيرة أن هذه الأنواع من الأسماك تحتاج الى عناية كبيرة،حيث يتغذى حوالي 5 مرات في اليوم، هذا فضلا عن قياس درجة حرارة الماء التي تتراوح ما بين 23 و 27 درجة ، في حين يبقى عامل التهوية ( الأكسجين) عنصرا أساسيا في هذه العملية.هذا فيما يتم تغيير الأحواض بالنسبة للأسماك كل ثلاثة أشهر من حوض لأخر،حتى يصل الى مرحلة الاستهلاك في الشهر التاسع أين يصل وزن السمكة بين 350 غرام الى 400 غرام .