وصفت رئيسة حزب العمال، وزيرة الثقافة نادية لعبيدي ب"رئيسة عصابة"، وقالت أنها أرسلت لها رجالا بالزي المدني ليلا لتهديدها للتراجع عن تصريحات أدلت بها لوسائل الإعلام ضد الوزيرة، وطالبت حنون بالتحقيق مع وزير الصحة، حول صفقة استيراد الأجهزة الطبية للسرطان التي استحوذ عليها من قالت إنه يعمل في الأشغال العمومية. قالت حنون أن لعبيدي لم تكتف بتبديد المال العام وممارسة الفساد، وتعدته "لتصبح رئيسة مافيا تهدد الأشخاص"، وقالت "طرق بابي ليلا رجال بالزي المدني، بعد أن كذبوا على جيراني لفتح الباب، وكانت تصرفاتهم توحي بإقدامهم على العنف، فاضطررت للاتصال برجال الأمن على مستوى حزبي"، مضيفة أن الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل تهجموا على كوادرها في مقر الحزب، وسلموا لها رسالة بيضاء لا تحمل أي ختم من وزيرة الثقافة، تطلب منها سحب تصريحاتها وتهددها بجرها إلى المحكمة، وأبدت حنون استعدادها للمثول أمام المحكمة لامتلاكها أدلة ثبت على تصريحاتها وفيديو الكاميرا الذي يثبت تهجم رجالها عليها، مع التأكيد على كشفها فضائح أخرى عن قريب. وقالت حنون إنها نصحت الوزيرة في أول نوفمبر بالقول "إن واصلت فسادك ستجدين نفسك في السجن"، وذكرت إحدى ممارسات لعبيدي قبل تقلدها منصب الوزيرة، عندما طلبت الوساطة لدى وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، من أجل تمويل إنتاج فيلمها، حيث مولتها الوزيرة بمبلغ مليار سنتيم ونصف، شرط أن يبقى تحت ملك الدولة، غير أن لعبيدي –تقول حنون- هرّبت الفيلم الى تونس وأعطته الجنسية التونسية، وأصبح ملك الدولة فيه لا يتعدى 20 بالمائة، إضافة إلى استحواذ شركتها على مشروع وزارة التربية "الأقراص المضغوطة"، تقول زعيمة حزب العمال. وطالب حزب العمال بفتح تحقيق حول صفقة بالملايير لتجهيز مستشفيات الجزائر بأجهزة لمكافحة مرض السرطان، منحت لشخص متخصص في قطاع الأشغال العمومية، ولا علاقة له بقطاع الصحة، في إشارة إلى رجل أعمال سبق ولمحت إليه لويزة حنون مرارا، وهو معروف وفي واجهة الأحداث. وقالت "لن نتستر بعد اليوم، وسأقول كل ما أملك عليه دليل". كما انتقد حزب العمال قانون الطيران المدني الذي لم يصوت لصالحه بحجة أن الجزائر لا تملك الخبرة ولا الوسائل ولا الإمكانيات لشراء الطائرات، وبالتالي فالهدف من القانون هو تصفية الخطوط الجوية الجزائرية وطاسيلي، حسب حنون. وحول إضراب عمال مطار هواري بومدين، يرى حزب العمال أنه إضراب مشروع، خاصة ما تعلق بمكافحة الفساد في شركة تسيير المطار، "المتهمة بخدمة مطارات فرنسا ونهب المال العام"، وقالت حنون أنه لم يعد لها سبب للوجود، ويفترض أن تعود مهامها للمؤسسة الوطنية الأم، التي تم تهشيشها من خلال مصادرة جزء من مهامها. وبخصوص تصريحات حداد ضدها عندما قال أن لها مشكلة مع القطاع الخاص، أجابت حنون أن حزبها ليس له أي عقدة من الخواص الصغار، وإنما مع أصحاب نسبة فوائد 51 بالمائة، وختمت بالحديث عن التصدير الذي يتغنى به عدد من وزراء سلال، قائلة "كفى استهتارا بذكاء الجزائريين، ماذا ستصدرون"، خاصة وأنه لا يمكن انتظار استثمارات تراجعت في أوروبا وأمريكا. وحذرت مما اسمته "الأوليغارشيا" التي تهدد الدولة والمجتمع، وهي اخطر من الإرهاب الذي عاشته الجزائر لعشرية كاملة، والأخطر أنها باتت تمارس في الجزائر من طرف وزراء، وعبرت حنون عن أسفها لوجود بعض المسؤولين" في خدمة وتحت تصرف الأوليغارشية ويساعدونها على سلب كل الصفقات".