قال الممثل الفكاهي اسماعين فيروز، أنه يعمل حاليا على تكثيف واستثمار مجهوداته في أعمال سينمائية جزائرية، وأنه قد حان الوقت للنهوض بالسينما المحلية لتدخل الأروقة الدولية من بابها الواسع، وذلك ما يفعله القائمون عليها، مضيفا أن مهمّته هي التقريب بين بلدين عاش فيهما. وأكد الممثل الفكاهي اسماعين فيروز في حديث ل"الجزائر الجديدة"، أنه فخور بأصوله الجزائرية ولكنه أيضا لا ينكر فضل فرنسا البلد الذي عاش وتربى فيه، فهو جزائري المولد فرنسي المعرفة، وهو يعكس كل منطقة عند الأخرى، من خلال التعامل ومن خلال الفن الذي يقدمه، مؤكدا أنه من واجبه أن يقدّم كل بلد للآخر باعتبار أنهما جزء منه، فالجزائر حيث وُلد هي موطنه الأصلي الذي يُبرز جذوره، وهو مرتبط بها جدا وبتاريخها، وفرنسا بلده حيث كبر وترعرع ودرس الفن الذي به وصل الآن إلى ما هو عليه. وأشار اسماعين، أن العامل البشري الجزائري موجود والمواهب كثيرة، وأسماء بدأت تظهر وتحقق ذاتها وتثبت كيانها في السينما، فالفيلم الطويل "الجزائر للأبد" الذي لعب فيه دورا أساسيا، أول فيلم أكشن جزائري سيفتح الأبواب لأفلام أخرى من هذا النوع، مثمنا كل من جعله يقدم شيئا لوطنه الجزائر من خلال شاشة الفن السابع. وأضاف اسماعين، أنه سعيد وفخور بالسيناريوهات الجزائرية الحالية التي جعلته يتواجد في الساحة الفنية، ورغم أنه قد عُرف بالأدوار الفكاهية، إلا أنه قد تمكن من لعب الدور الأساسي لرجل شرير في فيلم "الجزائر للأبد"، مشيرا أنه على استعداد دائم في تمثيل الجزائر وقبول الأعمال السينمائية التي تلائم شخصيته. وعن تجربته في الفيلم الطويل "حلال مُصدّق"، الذي عُرض بقاعة ابن خلدون الثلاثاء المنصرم، قال أنه فيلم فكاهي وهو طبع لطالما قدم أعمالا في إطاره، ولكنه في الوقت ذاته يعالج قضية مهمة تعاني منها المرأة إلى غاية اليوم رغم التطور، خاصة في المناطق النائية من الجزائر ومن المغرب العربي أيضا، مشيرا أن الفيلم يكرّم المرأة بحيث لم يشأ حصرها في العذرية وإعادة الاعتبار لها بأنها ليست مجرد شيء بلا قيمة، مضيفا أن دوره في فيلم "الجزائر للأبد" كان مختلفا فقد كان لرجل من المافيا، حيث كانت فرصة له لإبراز الجانب الآخر من قدراته التمثيلية التي كانت محصورة لمدة طويلة في القالب الفكاهي.