كشف الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوى عن عقد اجتماع عاجل السبت المقبل مع ممثلي وزارتي الفلاحة والمالية التي تشرف على تسوية كل الإجراءات الإدارية المتعلقة بمسح ديون الفلاحين بسبب الغموض الذي يكتنف هذه العملية التي جاءت على شكل قرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ أكثر من 3 اشهر لتجسيدها على ارض الواقع . وأوضح المتحدث في تصريح خاص ل"الجزائرالجديدة" أن الاتحاد تلقى عدة مراسلات من طرف العديد من الفلاحين يستفسرون خلالها إن كانوا معنيين بقرار مسح الديون أم لا والبعض الأخر يشتكي من التهديدات التي تلقاها من بعض البنوك لدفع كل المستحقات المتربة على القروض التي استفادوا منها الأمر الذي يؤكد على حد تأكيد المتحدث ان وزارة المالية تماطلت بشكل كبير في الإعلان النهائي عن قائمة الفلاحين المعنيين بمسح ديونهم .وعن عدد الفلاحين الذين تم مسح ديونهم بصفة نهائية ووفق إجراءات قانونية قال عليوي "أن 50 ألف فلاح استفادوا من قرار مسح ديونهم وهذه الفئة من الفلاحين تحصلت على قروض من بنك التعاون الفلاحي "سيرما".كما لم يستبعد المتحدث خلال الاجتماع المرتقب بين الاتحاد وممثلي وزارة الفلاحة والمالية اللجوء إلى خيار مراسلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للتدخل للتكفل بالملف في حالة غياب إرادة من طرف الطرفين المذكورين في التعجيل عن إصدار قائمة الفلاحين المعنيون بمسح ديونهم لتفادي كل المشاكل المطروحة في الوقت الحالي داخل القطاع الفلاحي .