التغييرات التي مست الحكومة، لم تف بتطلعات الجزائريين من أجل تغيير حقيقي يفتح آفاقا جديدة، ويعطي الحكومة نفسا جديدا وجديا لمواجهة التحديات القادمة الموصوفة ب "ما بعد". ما بعد انخفاض سعر النفط، ما بعد الخيبة الرياضية، ما بعد نظام الألمدي الجامعي الفاشل ، ما بعد الكرنفالات الثقافية ، ما بعد محاكمات الفساد، ما بعد احتجاجات الجزائريين ضد الغاز الصخري... شيء جميل أن تحظى وزارات، المالية والثقافة والبريد وتكنولوجيات الاتصال والتعليم العالي بخبرة أبناء القطاع، لكن ليس من الحكمة أن يحافظ وزراء متهمون بالفساد أو بالفشل على حقائبهم، و"يدورون" في الوزارات، وأن يعاد إدماج الشباب مع الرياضة وإعادة الاستشراف بعد إلغائها وتقسيم البيئة بين الوزارات، وتهميش وزارة السياحة فهذا عين التخبط. إن التغيير الجذري هو الذي مس وزارة الداخلية التي كانت توكل إلى عسكريين سابقين ومتقاعدين وعقداء..ولكن أسندت هذه المرة إلى السيد نور الدين بدوي وهو خريج المدرسة الوطنية للإدارة وابن الجماعات المحلية.الأكيد أن فلسفته ستكون أكثر انفتاحا من سابقيه على المواطنة والديموقراطية ، ويعصرن الإدارة ويحرر المجتمع المدني ليقوم بواجبه لخدمة الدولة.