يضرب الجزء السابع من المسلسل الشامي "باب الحارة"، موعدا للمشاهد العربي، خلال شهر رمضان القادم، مع الإثارة، من خلال تسليطه الضوء على الأحداث الحالية التي تميز سوريا تحت وطأة " الحرب"، وذلك برؤية فنية كبيرة تعالج معضلة الإرهاب والفتاوى التكفيرية. وقال الممثل السوري عباس النوري، إن باب الحارة في جزئه السابع يحمل استنتاجاً مبكراً وقراءة متقدمة لموضوع الإرهاب، الذي تتعرض له بعض مجتمعاتنا اليوم، بما في ذلك ما يُعرف بالفتاوى التكفيرية. وقال ناشطون ونقاد، إن نظام الأسد، "يستثمر" شعبية المسلسل لتوجيه رسائل مبطنة تؤيد وتبارك روايته في وجه الثورة المنتفضة منذ سنوات وتلمع صورته المهتزة. ويوثق الجزء السابع، فترة تاريخية مهمة جدا من ثلاثينيات القرن الماضي، بالاعتماد على مراجع تاريخية تجعله أكثر واقعية، كما يعتمد على أسلوب النقد الذاتي الذي يكشف عادات الناس برؤى مختلفة. وتظهر في هذا الجزء السابع، شخصيات متجدّدة، تعود للتألُّق لتضيف إلى العمل مزيداً من التشويق خاصةً مع احتدام المكائد إثر عودة شخصية "النمس" التي يلعب دورها النجم مصطفى الخاني بكل تناقضاتها وتعقيداتها، وما تحمله في داخلها من شرّ ودهاء وحقد بموازاة خفّة الظلّ والحس الفكاهي، في ظل اشتداد المواجهة بين شرفاء حارة الضبع وقوات الانتداب. وأدى "الخاني"، شخصية "النمس" في الجزئين الرابع والخامس، وهو شخصية تقدم أعمالا ومهنا عدة داخل الحارة، مثل بائع سوس والعراف وغيرها، وهو أيضا شقيق "الواوي" التي جسدها أيضا الفنان "مصطفى الخاني" والذي يعود في الجزء السابع للانتقام لأخيه. ومن مفاجآت الجزء السابع ارتباط معتز بفتاة اليهودية، حيث سيشهد اتّقاد شرارة الحب بين معتزّ ابن أبوعصام والفتاة اليهودية سارة التي تلعب دورها كندة حنا. وتعيش سارة في "حارة اليهود" مع والديها الحكيم موسى الذي يلعب دوره جهاد سعد، وحنة التي تلعب دورها أمانة والي. ويحقق مسلسل "باب الحارة"، منذ انطلاقه في العام 2006 وحتى الآن أعلى نسبة مشاهدة، حيث يعتبر السلسلة الدرامية العربية الأطول على الإطلاق. وارتبط الجمهور بشخصياتها حتى أن النجمة صباح الجزائري، تقول إنها اشتاقت حقاً لمناداتها باسم "أم عصام"، وهو الاسم الذي أحبّته واعتادت على مناداة الناس لها به منذ بدء عرض "باب الحارة" بأجزائه الأولى.