اكد السفير الفلسطيني بالجزائر لؤي عيسى، ان الإرهاب صناعة أجنبية، لجا إليه الغرب من اجل التدخل في شؤون الدول العربية ونسيان القضية الفلسطينية وقضايا الأمة. وقال لؤي، خلال لقاء بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمناسبة الذكرى السابعة والستين لنكبة فلسطين،، ان النكبة متواصلة لغاية اليوم بسبب لجوء العرب لصانعي نكباتها من اجل التوسط لهم في قضايا مصيرية تخص الامة العربية، وهدفها استمرار في السيطرة على ثرواتها واستنزاف خيراتها الباطنية، وقال السفير "انه لا يمكن للأمة العربية ان تستقل إلا باستقلال الأراضي الفلسطينية وتحريرها من الكيان الصهيوني"، مشددا على ان القضية الفلسطينية يجب ان تكون من أولويات قضايا الامة العربية، وأضاف ان الدول الغربية تظهر للعالم بأننا غير قادرين على تسيير أمورنا وتحقيق التطور والنمو،لتقوم بخلق تحالف غربي للتدخل في شؤون البلدان العربية تحت ذريعة مكافحة الارهاب، كما حدث مع العديد من الدول، حيث اكد ان الارهاب هو صناعة غربية صهيونية بحتة مصطنعة من اجل تنفيذ مخططهما الرامي للتوسع في المنطقة العربية. وابدى السفير تخوفه من الانقسامات الداخلية والتطورات الجارية في الوطن العربي والهادفة الى تفكيك المنطقة والتي لا تخدم قضية فلسطين وتطلعات شعبها من أجل بناء دولته المستقلة والذي من شانه -حسب لؤي- ان يستغله الكيان الصهيوني. اوضح السفير لؤي عيسى أن "الاحداث المؤلمة التي تعيشها دول عربية تشكل مخاطر امام قضيتنا"، منبها إلى خطر "الانجرار وراء المؤامرات التي تستهدف ضرب شعب (الشعب الفلسطيني) الذي قضيته الاساسية هي مع العدو الاسرائيلي". وقال السفير عيسى "لابد من تحديد موقعنا وخلق آليات موحدة ضمن اطار العمل المشترك لمواجهة المخططات التقسيمية التوسعية الغربية-الاسرائيلية دون اللجوء الى ردود الافعال التي هي في الواقع لا تزيد الصف الفلسطيني الا تشرذما وتفككا". وقال السفير "ان محاولات خلق مناخ شعبي محبط في كل قطر عربي مسيج بمشاكل داخلية سواء صراعات طائفية او ايديلوجية اوغيرها هي في الواقع مناخ يضر بقضايانا العربية ولاسيما بالقضية الفلسطينية المركزية"، يضيف المتحدث "لكن الصراع الاساسي بالنسبة لنا مع العدوالاسرائيلي لا يتغير رغم فشل مساعي المصالحة الوطنية". وفي سياق اخر قال ان الدول الغربية تلجا للقضاء على رموز الامة العربية عن طريق القضاء عليه بطرق ملتوية، حيث تطرق لموت ابوعمار "ياسر عرفات" الرئيس السابق لدولة فلسطين، والرئيس هواري بومدين اللذان قتلا بنفس الطريقة عن طريق التسميم بايادي غربية.