تمكنت، أول أمس، مصالح الدرك بوهران من الاطاحة بشبكة دولية مكونة من أربعة عناصر تقوم بإمداد مافيا ترويج المخدرات بالسلاح، والتي يرجح أن تكون على صلة وثيقة بالجماعات الارهابية المسلحة التي أضحت تدير مفاوضات مع مافيا تهريب المخدرات مقابل تأمين هذه الأخيرة السلاح و الذخيرة، في حين يحرص الإرهابيون على توفير الحماية لمروجي السموم وتأمين قوافلهم. حضرت " الجزائرالجديدة " بولاية وهران وتحديدا بمنطقة " البلونتير " بأعالي " سنتا كروز " عملية مطاردة لواحدة من أخطر الشبكات المسلحة كانت بصدد التخطيط للقيام بالاعتداءات على المغتربين، حيث تمت العملية في حوالي الساعة الخامسة مساء، وتدخل هذه الاخيرة في اطار تطبيق البرنامج الخاص بالمداهمات لإقليم اختصاص لمكافحة بؤر الاجرام واللصوصية. وأثناء تنفيد أفراد الفصيلة الأولى للأمن والتدخل بعملية مداهمة بالطريق المؤدي إلى الافق الجميل لفت انتباه الدركيين شخصين مشتبه فيهما داخل الغابة وبمجرد نزول الأفراد من العربات فر المشتبه فيهما وبعد مطاردة الدركيين لهذين الشخصين تمكنوا من القبض عليهما ويتعلق الأمر بالمسميان غ س من مدينة وهران كان ملتحيا والثاني غ ع من مدينة وهران وبعد تفتيش وتمشيط الأماكن عثر الدركيين على مسدس آلي نوع " بروني 8ملم "من صنع ايطالي الحامل الرقم 174892 مع مخزن فارغ و خلال التحقيق واستغلال للشخصين الموقوفين اتضح وجود شريكان اخران ويتعلق الامر ب غ وكذا وجود المسمى ب. ا في حالة فرار. التحريات الأولية افضت الى ان السلاح المحجوز ملك للمسمى ب. ا الذي احضره لعناصر الشبكة التي تنوي استعمالة للسطو و الاعتداءات على المواطنين لسلب ممتلكاتهم بالمكان المسمى غابة الافق الجميل "سانتا كروز"بوهران وذلك بمناسبة حلول موسم الاصطياف وتوافد المصطافين وخاصة المغتربين الى ولاية وهران. وحسب أقوال أحد أعضاء الشبكة فإن هذا السلاح يستعمل اثناء نقل المخدرات لكن تبقى التحريات متواصلة لأن تهريب السلاح و إدخاله أرض الوطن أخذ أبعادا دولية أين تمكنت قوات الأمن عدة مرات من توقيف عصابات تقوم بتهريب السلاح من ايطاليا وبلجيكا وبيعه للجماعات الإرهابية وبارونات المخدرات حيث أثناء إلقاء القبض على المتهم الاول لم تستبعد عناصر الدرك في البداية ان الموقوفين تم تجنيدهما مؤخرا خاصة بعد العثورعلى مسدس ناري صنع إيطالي بمكان الحادثة. وتعتبرهذه العملية الاولى من نوعها بالغرب الجزائري حيث تعرف ولاية وهران بالإستقرار والهدوء لهذا وسعت فرق التحري التحقيق في القضية التي تحتمل ان تكون لها خيوط خارج الوطن قد تبدأ من ايطاليا البلد الذي صنع به السلاح الناري مرورا بالمغرب نحو الجزائر التي شهدت خلال الأشهر الأخيرة عمليات إرهابية جميعها انتهت بالفشل نظرا للحيطة والحذر الذي تتميز به المصالح الأمنية التي قامت بمحاصرة معاقل الارهاب والاطاحة بهم. السلاح لدعم بارونات المخدرات من جهة اخرى وحسب التحريات التي أجرتها مصالح الدرك الوطني، لاتستبعد ان الشبكة التي تنشط بالغرب الجزائري والتي تم القاء القبض على اربعة من عناصرها تكون مختصة في تهريب السلاح وبيعه لبارونات المخدرات بالمنطقة كما يحتمل ان تكون شبكة تقوم بالاعتداء على المصطافين بالسلاح الناري لتجريدهم من ممتلكاتهم، وان هذه الشبكة مهما كان نشاطها فهي تمس بسلامة و أمن الولاية لهذا تم دعم فرق الدرك الوطني تحسبا لأي عمل ارهابي قد يستهدف المصطافين بولاية وهران او بالمنشآت العسكرية والمدنية بالمنطقة او الاعتداء على المصطافين وضرب السياحة بالمنطقة.