في وقت كان الجميع يضن بما في ذلك ادارة الفريق الحراشي بقيادة مانع أن خزينة النادي ستتدعم بقيمة مالية معتبرة جراء تحويل عبيد محمد الأمين إلى النادي الصفاقسي، يبدو أن العملية لن تتم في آخر المطاف بسبب المشكلة العويصة والمتعلقة بارتباط اللاعب بعقد أمضاه مع السلطات العسكرية يقضي ببقائه على أرض الوطن وهو ما يحول دون احترافه في الوقت الحالي. عبيد الذي أنهى خدمته الوطنية، كان قد قبل إمضاء عقد مع السلطات العسكرية ليتسنى له تمثيل المنتخب الوطني العسكري، لكنه لم يفكر يوما أن هذا العقد سيمنعه يوما من تحقيق حلمه وهو اللعب في دوري محترف خارج الوطن وهو ما يحدث له حاليا مع رفض وزارة الدفاع تسريحه وإخلاء سبيله ليلتحق بالنادي الصفاقسي. الوضعية الحالية جعلت إدارة الحراش في ورطة من أمرها، لأنها كانت تعول على أموال تنقل اللاعب إلى تونس لتسيير الموسم الجاري، لكنها الآن ستضطر للإبقاء على اللاعب والأصعب من هذا أنها ستضطر للتفاوض معه على أجرة جديدة بحيث سيخلف ضياع صفقة الصفاقسي مشكلة تتعلق بضرورة رفع أجرته، اللاعب كان قد اتفق مع التونسيين على ما يعادل 400 مليون سنتيم شهريا وهو رقم تعجيزي بالنسبة للفريق الحراشي الذي قد تضطر إدارته لتحويل اللاعب إلى إحدى الفريق الجزائرية القادرة على دفع أجرة تقارب هذا الرقم وهي وضعية سيصعب على الأنصار تقبلها وهذا يرشح الأمور لتصبح أكثر تعقيدا، يحدث هذا في وقت تواصل إدارة مانع محاولاتها الرامية إلى إقناع وزارة الدفاع بترك اللاعب حرا طليقا في وقت يبقى اللاعب متفائلا بخصوص نهاية سعيدة لهذا المسلسل.