تقود الحكومة الجزائرية وساطة من خلال أعيان من منطقتي إليزي والطاسيلي مع وجهاء من جنوب غرب ليبيا، لوقف الاقتتال بين قبيلتي التبو والطوارق، عقب تجدد الاشتباكات المسلحة التي خلّفت عشرات القتلى في الأيام الأخيرة. دخلت الجزائر مجددًا على خط الأزمة المندلعة في الأسابيع الأخيرة بين قبيلتي التبو والطوارق بالجنوب الغربي لليبيا، بهدف إنهاء الحرب الدائرة بين الطرفين، مستعينة بمشايخ قبيلة أدنان وأعيان الطوارق من جهة ومن جهة أخرى تسعى للتأثير عن طريق تشاد على قبائل التبو. وأسفرت الاشتباكات العنيفة التي يخوضها مسلحون منذ أسبوع من قبيلتي التبو والطوارق عن مقتل 40 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات بجروح. وقال مصدر جزائري، إن أعيان جنوب البلاد طالبوا السلطات بالتدخل العاجل واستخدام ثقلها لمنع تجدد الاشتباكات وفتح المعابر أمام طوارق ليبيا، محذرين من انعكاسات ما يتعرض له هؤلاء على الطوارق في الجزائر. وكانت السلطات الجزائرية، أغلقت الحدود البرية مع ليبيا في شهر أفريل 2014، بسبب الوضع الأمني في ليبيا، إلا أنها قررت في فيفري الماضي فتحها أمام الحالات الإنسانية، إلى جانب نقل شحنات من المواد الغذائية إلى سكان الجنوب الغربي في ليبيا لمساعدتهم على تجاوز الأزمة الإنسانية، وجراء تدهور الوضع الأمني في المنطقة أرسلت الحكومة الجزائرية، الثلاثاء الماضي، 70 طنًا من المساعدات الإنسانية المتنوعة إلى المواطنين الليبيين المقيمين بالمناطق الليبية الحدودية المتاخمة للحدود الجزائرية.