أضفى أمير الطرب العربي الفنان التونسي صابر الرباعي لمسة خاصة على السهرة الخامسة لمهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال37 ليلة الاثنين إلى الثلاثاء. وقدم ضيف الجزائر ومهرجان تيمقاد الدولي أعذب الأغاني التونسية والشرقية التي اهتزت لها المشاعر في المدرجات في جوحميمي قلما عرفته هذه التظاهرة . وكان دخول صابر الربباعي ركح تاموقادي على وقع الزغاريد وهتافات الحضور بترديد عناوين أغاني اشتهر بها لينساب صوته الدافئ مدويا في سماء تيمقاد بأحلى وأجمل ما غنى مثل "يا أغلى ما عندي" و"عز الحبايب" و"على الطاير" و"خلوني معاها". ولم تغب النغمة التونسية التي كانت حاضرة بقوة في تلك السهرة التي وشحت بألوان عربية خالصة لتهتز المدرجات على وقع بعض الأنغام المستمدة من عمق التراث التونسي ك"برشة برشة" و"عاشق ممحون" و"دلولة". ولم يفوت صابر الرباعي الفرصة بعد غياب عامين عن مهرجان تيمقاد الدولي -كما قال- لكي ينحني ويبعث من ركح تاموقادي بتحية حب وتقدير وعرفان لكل الجزائريين دولة وشعبا من الشعب التونسي لأنهم آزروا تونس في محنتها . وقال "كانت وقفتكم معنا كوقفة رجل واحد أمام الظروف التي عاشتها تونس وليس غريب على الجزائر وعليكم وقفة الرجال" مضيفا "نحن شعب واحد.. الله يدوم المعروف والمحبة بين تونسوالجزائر". وأثنى الفنان التونسي على الجمهور قائلا "هو جمهور متذوق للموسيقى بمختلف أنواعها وفي الحقيقة أجده في كل مرة أحلى وأروع من سابقتها". ووجد صابر الذي غنى على مدار ساعتين الجميل بصوته الدافئ وموسيقاه العذبة صعوبة في مغادرة الركح أمام إلحاح الجمهور الذي أراد المزيد من الأغاني. لكن حرارة السهرة زادت بظهور كمال القالمي على الركح ليطرب بدوره الحضور بأنغام بدوية استطاعت أن تهز المدرجات وتحرك الساهرين الذين صنعوا الفرجة بلوحات راقصة بدت أجمل تحت الأضواء وزادت من حميمية الأجواء . وتواصلت أفراح الليلة الخامسة لمهرجان تيمقاد الدولي مع نادية بارود والطابع القبائلي وكذا الشاب رضوان الذي قدم للشباب أغاني الراي . وغادر الجمهور -الذي كان أغلبه عائلات- مدرجات مسرح الهواء الطلق المحاذي للموقع الأثري بحلول الفجر قبل أن يتجدد الموعد بداية من مساء الثلاثاء مع وائل جسار وكذا سعاد ماسي وماسينيسا.