ال مصدر دبلوماسي في السفارة الإيرانية في دمشق الثلاثاء إن وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف سيصل مساء اليوم الأربعاء إلى دمشق لإجراء محادثات حول آخر تطورات الأزمة السورية وأوضاع المنطقة. وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الألمانية أن برنامج ظريف يشمل لقاء الرئيس السوري بشار الأسد غدا الخميس "حيث سيقدم له المبادرة الإيرانية حول الوضع في سورية وإجراء محادثات بهذا الخصوص والمستجدات الراهنة". وأوضح المصدر أنه "يوجد بين طهرانودمشق تطابق في المواقف إزاء ما يجري والحفاظ على نهج المقاومة ومكافحة الإرهاب واستقرار سورية شعبا وحكومة بقيادة الرئيس الأسد". وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "إيران تقف إلى جانب سورية منذ انطلاقة الثورة الإسلامية في طهران، كما وأنها بالمقابل تقدر موقف القيادة السورية المساند والمتحالف مع إيران عبر كل المراحل السابقة وهو ما يعزز الثقة باستمرار ذات النهج مستقبلا". ويشمل برنامج زيارة ظريف إلى دمشق لقاء وزير الخارجية وليد المعلم وعدد من الشخصيات السورية الرسمية. واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السعودي عادل الجبير الثلاثاء في موسكو النزاع السوري استمرار الخلافات العميقة بين موسكو والرياض حول سوريا ومصير الرئيس بشار الاسد الذي تصر السعودية على رحيله من السلطة. وقال الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف ان "موقفنا لم يتغير (...) ليس هناك مكان للاسد في مستقبل سوريا". وحمل الجبير الرئيس السوري مسؤولية ظهور تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، مؤكدا انه فضل "توجيه سلاحه ضد شعبه وليس ضد الدولة الاسلامية". وشدد على ان "بشار الاسد يشكل جزءا من المشكلة وليس من الحل لهذه الازمة السورية". من جهته أعاد لافروف التأكيد على ان الشعب السوري وحده يمكنه تقرير مصير الاسد. وقال "القرار حول كافة قضايا التسوية ومن بينها ما يتعلق بإجراءات المرحلة الانتقالية والإصلاحات السياسية، يجب ان يتخذه السوريون أنفسهم"، بما يتناسب مع اتفاق جنيف-2. واشار لافروف الى ان "الاختلافات مستمرة" بين الدولتين، مؤكدا ان "مصير الرئيس الاسد جزء من هذه الخلافات".