خلفت موجة الحر الشديدة التي اجتاحت ولاية وهران أول أمس الخميس حرائق بالجملة أتت على أجزاء معتبرة من أشجار وأدغال الغابات وهو ما أحدث حالة استنفار قصوى وسط مصالح الحماية المدنية التي نجحت في الأخير في إخمادها ومحاصرتها. وكان أكبر الحرائق ذلك الذي نشب في غابة سيدي بختي بدائرة بوتليليس والذي اندلع في حدود الثانية ونصف صباحا، ولم يتمكن رجال الإطفاء من إخماده لغاية السابعة صباحا حيث أتى على هكتارين من الأدغال وثلاثة هكتارات من الحشائش واضطر مصالح الحماية المدنية لتجنيد ثمانين عونا وسبعة ملازمين وثمانية رقباء ورائد، واستعملت في العملية سبع شاحنات إطفاء كانت تزوّدها أربع شاحنات للتغذية. وفي مساء نفس اليوم، نشب حريق آخر بغابة بوياقور أتلف هكتارا من الأدغال وجندت له مصالح الحامية المدنية 120 عون إطفاء ليتم إخماده واحتواؤه، وقبلها اندلع حريق آخر في غابة رأس كربون بأرزيو، ونفس الشأن في غابة الروشي بوهران والتي كادت ألسنة اللهب فيها أن تمتد للمزارع المجاورة، كما اندلعت حرائق أخرى في كل من العنصر وداخل مقبرة عين البيضاء والأمير عبد القادر ومناطق أخرى متفرقة. وعرفت وهران يوم الخميس ارتفاعا محسوسا في درجة الحرارة وصل 39 درجة، وزادت سرعة الرياح من صعوبة مهمة رجال الإطفاء بعدما ساعدت ألسنة اللهب على الانتشار.