تفاجأ زبائن الخطوط الجوية الجزائرية من التغيير المفاجئ الحاصل على رزنامة الرحلات التي لم تعد تعرف تأخيرا كبيرا في مواقيت الإقلاع والوصول، كما لم تسجل الشركة أية مشاكل للمرة الأولى، وبعد سنوات عديدة، عدا حادثة أوائل شهر أوت أين علقت طائرة مستأجرة من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في مطار "ميتز" بضواحي لورين في فرنسا، بسبب عطب تقني منعها من رحلة العودة إلى الجزائر. يبدو أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ماضية قدما في منافسة الشركات على غرار آيغل أزور من حيث الإلتزام بمواعيد الرحلات. وحسب موقع كل شيء عن الجزائر الذي رصد بيانات رحلات الخطوط الجوية الجزائرية بمطار فرنسا، فإن نشاط الشركة جيد مثل الشركات المنافسة، وحسب الموقع فمن بين 40 رحلة لم تتأخر سوى أربع رحلات بحوالي ساعة أو أكثر، رحلتان بتاريخ 14 أوت الأولى من باريس إلى أوغلي، وكان من المفترض المغادرة على الساعة 13.40 دقيقة وتأخرت لغاية الساعة 15.08، ورحلة شارل ديغول من باريس إلى الجزائر في تمام الساعة 15.75 لم تقلع إلا في حدود الساعة16.42 بعد الظهر. وبالنسبة لرحلات 15 أوت رحلة باريس التي تأخر إقلاعها باتجاه العاصمة من منتصف الليل إلى الواحدة صباحا، ورحلة باريس أورلي إلى الجزائر التي غادرت في تمام الساعة 03.24، بعدما كانت مقررة في تمام الساعة 13.40، في حين أن 36 رحلة المتبقية 27 منها أقلعت أو هبطت في أقل من 30 دقيقة، وتأخرت 11 رحلة من 30 دقيقة إلى ساعة. ووصلت رحلات جوية باريس بدقائق قبل الموعد المحدد. هذا التطور لوحظ على الشركة أياما، ويتزامن هذا التغيير المفاجئ في سياسة الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية مع تغيير المدير العام منذ 3 أشهر، حيث حل مكان المدير العام السابق محمد الصالح بولطيف، المدير العام سابقا للجمارك محمد عبدو بودربالة، الذي شدد في اجتماعه الأسبوع الماضي مع إطارات ومديري شركة الجوية الجزائرية والنقابات الأربعة للشركة والفروع ال21 المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، على رفع كل العراقيل وتمكين العمال من متابعة تطور الشركة بالأرقام دون أي قيد كما كان اللقاء فرصة للاطلاع وبالأرقام على أهمية مواجهة المنافسة من خلال مضاعفة الجهود مع الحفاظ على "الشركة الوطنية"، في حين تقرر تجميد ملف زيادات الأجور التي كان يدرسها مكتب "سيتيك" منذ سنة 2011 مؤقتا بحجة عدم توفر سيولة كافية وتوجيه كافة الأرباح في الفترة الراهنة إلى تحقيق استثمارات جديدة. ودراسة توجيه أرباح الشركة لإتمام الهيكلة الجديدة للفروع، لتتحول شركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى مجمع يضم عددا غير محدود من الفروع المتعلقة، وهو ما سيساهم في تحسين الخدمات وتطويره. ويتساءل زبائن الشركة إن كان هذا الالتزام مجرد صدفة أم هو سياسة الشركة الجديدة..