أشرف اول أمس اللواء عبد المالك نسيب قائد القوات البحرية الجزائرية على مراسيم تفتيش السفينة المدرسة الصومام 937، وذلك في إطار تنفيذ الرحلة التدريبية البحرية صيف 2010 التي ستعرف 38 يوما، من 2 جويلية إلى غاية 09 أوت 2010، وهي مقسمة إلى 23 يوم مخصصة للملاحة و15 يوم توقفات، وذلك لفائدة طاقمها المتكون من 111 طالب ضابط من بينهم طلبة ضباط من الكونغو الديمقراطية، ليبيا، تونس وفلسطين، الذين أكملوا السنة الثانية، بعد أن تلقوا تكوينهم العسكري في شرشال في إطار تكوين "ليسانس، ماستر، دكتوراه، بعد دراسة الأسس النظرية المتعلقة بالفنون البحرية والملاحة وعلم الفلك. وكشف رئيس خلية الإتصال بقيادة القوات البحرية الأميرالية المقدم سليمان دفايري خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر الاميرالية، أن هذه الرحلة تأتي تتويجا لنهاية السنة الدراسية، وهي تعد فرصة سانحة للطلبة الضباط لإكتساب الخبرة والتأقلم مع الوسط الجديد الذي سيعملون به مستقبلا، كما أن ذلك سيسمح للطالب بالتعرف على الملاحة في المحيط الأطلسي، فضلا على التعرف على القوانين البحرية العالمية، مضيفا أن السفينة المدرسة ستتوقف ب 4 موانئ أجنبية، حيث سيكون يوم 2 جويلية تاريخ إنطلاق الرحلة من الجزائر العاصمة متجهة نحو البرتغال أين سيتم الرسو بميناء بونتادلغادا، ثم بعد ذلك تتجه إلى ميناء بورسموث بانجلترا، ثم إلى ميناء كيال بألمانيا، ثم بعد ذلك يتجهون إلى مضيق جبل طارق ويتوقغون بالمرسى الكبير، أين سيتلقى الطلاب برنامج ثقافي ثري ويتعرفون على العديد من المنشآت الاقتصادية والمعالم التاريخية، وفور ذلك تكون وجهتهم التالية ميناء ليفرن بإيطاليا الذي تتواجد الأكاديمية البحرية الايطالية وأضاف ذات المتحدث أن النشاط الأول يتعلق بالإكتشاف، فكل الطلبة مؤطرين خلال هذه الرحلة من طرف الاساتذة المدرسة الأجنبية تدخل في إطار برامج التعاون العسكري الثنائي بين الجزائر ومختلف الدول، وكل سنة تتغير الاتجاهات. وأكد المقدم سليمان دفايري أن خصوصية المشاركة في التمرين تتعلق بالتفاعل بين مختلف الدول الثمانية المشاركة فيه وكانت التجربة ناجحة بكل المقايس، وقد سمحت للقوات البحرية بتعزيز التجربة وإثراء المعارف المكتسبة وتعميق الخبرة، وهذا كله بهدف الحفاظ على الأمن والسلم في الجزء الغربي المتوسطي.