أشرف قائد القوات البحرية اللواء مالك نسيب يوم الخميس بالجزائر على مراسم تفتيش جاهزية المفرزة (السيفنة المدرسة "الصومام" رقم 937) قبل تنفيدها لحملة تدريبية بحرية تدوم 38 يوما لفائدة 111 طالب ضابط. و يوجد من بين هؤلاء الطلبة المنتمين للمدرسة البحرية لتمنفوست(شرق الجزائر العاصمة) طلبة من فلسطين و كونغو الديمقراطية و تونس وليبيا و ذلك في إطار التعاون العسكري بين الجزائر و هذه البلدان حسب ما أوضحه رئيس خلية الإتصال للقوات البحرية المقدم دفايري سليمان للصحافة. و أضاف المقدم دفايري أن هذه الرحلة التدريبية سوف تتم ابتداء من 2 جويلية إلى غاية 9 أوت و هي موجهة للطلبة الضباط الذين اكملوا السنة الثانية (أل أم دي) بالاضافة إلى سنة من التكوين العسكري بشرشال. إن هذه الحملة التدريبية -- يشير المقدم دفايري-- تعد فرصة للطلبة لاكتساب الخبرة مضيفا أن الطلبة يستطيعون بذلك ان يطبقوا معارفهم النظرية التي تلقوها بالمدرسة في الميدان و كذا "التعرف على المسرح البحري وتمكينهم من التأقلم مع الملاحة البحرية". وأضاف ان هذه الرحلة كانت فرصة لهم أيضا للتعرف على أقسام السفينة و ترتيبها و تنظيمها طيلة المدة وإستعمال المحاكي و كذا التعرف على القوانين البحرية العالمية. وأوضح أن أيام التدريب قسمت إلى 23 يوم للملاحة البحرية و 15 يوم خصصت للتوقفات في أربع موانئ اجنبية. الإنطلاقة سوف تكون من الجزائر نحو البرتغال (ميناء بونتا دال قادا) أين ستمكث السفينة مدة 3 أيام. بعدها سوف تتوقف السفينة بميناء بورسمنت (المملكة المتحدة) من 13 إلى 16 جويلية ثم بميناء كيال (ألمانيا)من 19 إلى غاية 22 جويلية. وستتوقف السفينة كذلك بميناء المرسى الكبير بوهران من 27 إلى30 جوان ثم بعدها بميناء بلبرن بإيطاليا من 3 إلى 6 أوت ثم عودتها إلى الجزائر. و أوضح المسؤول ان هذه الزيارات تندرج ضمن برنامج التعاون العسكري بين الجزائر و دول البرتغال و إيطاليا و المملكة المتحدة و ألمانيا. و في كلمة ألقاها عقب اتمامه لمراسم التفتيش حث قائد القوات البحرية الطلبة الضباط على تمثيل الجزائر أحسن تمثيل باعتبارهم --كما قال-- سفراء لها. و أضاف متوجها للطلبة "أنكم كعسكريين لكم واجب نحو الجيش الوطني الشعبي و هو واجب الانضباط مهما كانت رتبكم و مهما كانت مهامكم". كما دعاهم إلى استغلال فرصة هذه الحملة التدريبية للتعميق من معارفهم و ان يكونوا فضوليين للتعلم اكثر فأكثر.