رغم تعليمات والي الجزائر، عبد القادر زوخ، عن محاربة النقاط العشوائية وغير المرخصة لبيع أضاحي العيد، إلا أن الأخيرة عرفت انتشارا محسوسا بمختلف بلديات العاصمة منذ ما يقارب الأسبوع، ورغم الزيادة عدد نقاط البيع المرخصة بالولاية حيث بلغت 119 موقعا. وحمل زوخ، الأميار والمنتخبين، المسؤولية في القضاء عليها والتبليغ عنها بالتنسيق مع مصالح الأمن، تقاديا لانتشار الفوضى والأمراض. واستحسن العاصميون، خطوة السلطات، حيث عملت على زيادة عدد النقاط المرخصة لبيع أضاحي العيد بولاية الجزائر، إلى 119 موقعا يخضع للمراقبة الدورية للبياطرة طيلة الفترة التي تسبق العيد ويوم العيد أيضا، بعدما كانت 110 موقعا السنة الماضية، مشيرين الى أن الخطوة ستساهم في فتح المجال أمامهم للإختيار وربما الظفر بأضحية سعرها معقول. وجندت السلطات الولائية 144 بيطريا، في هذه النقاط البيع المرخصة للكشف عن أمراض تصيب الماشية. وتم توزيع هؤلاء في المكاتب البلدية والمذابح التي تتوفر عليها الولاية، زيادة على ذلك تم تخصيص فرقتين متنقلتين ستجوب العديد من الأحياء المتواجدة ببلديات العاصمة يوم العيد للوقوف على عمليات الذبح وتقديم النصح للمواطنين، وتنظيم جولات مراقبة في نقاط البيع العشوائية قبل حلول عيد الأضحى المبارك. من جهته، حمل يوسفي عبد الحليم، مفتش بيطري بولاية الجزائر، الأميار والمنتخبين المحليين بالبلديات، مسؤولية ما يحدث من فتح الأسواق العشوائية لبيع أضاحي العيد، مشيرا إلى أن ولاية الجزائر لا تملك سوقا مرخصا ومعتمدا لبيع المواشي، موضحا أن السوق الوحيد الذي كان مخصصا لبيع المواشي، سوق الحراش، إلا أن أن هذا الأخير لم يكن يعمل بطريقة قانونية بل بشكل عشوائي وفوضوي، كما أن السلطات أغلقته السنة المنقضية إثر ظهور وباء الحمى القلاعية، مذكرا العاصميين أن مذابح حسين داي، الحراش، الكاليتوس، الرويبة، مسالخ زرالدة وبرج البحري ستفتح أبوابها يوم العيد.