برمجت الحركة الشعبية الوطنية، خرجات ميدانية وتجمعات شعبية، ستنطلق نهاية الشهر الجاري، إلى عدد من ولايات الوطن، في إطار تهدئة الجبهة الاجتماعية والتخفيف من وطأ الأزمة الاقتصادية، التي تضع الشارع الجزائري على كف عفريت في ظل تنفيذ سياسة التقشف، وارتقاب ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز والضرائب. أجبر ضغط الأزمة الاقتصادية التي تعصف باستقرار البلاد، أحزاب الموالاة لاستنفار قواعدها، ، في ظل غياب حلول ووسائل كفيلة بمواجهة الوضع على المدى القريب أو البعيد. وأمام وقوف المواطن على حقيقة الوضع، الذي لم تتمكن حكومة سلال من إخفائه، قررت أحزاب الموالاة مشاركة الحكومة في امتصاص غضب الشارع لكسب بعض الوقت، من خلال بعث تطمينات حول الوضع، واتهام المعارضة بمحاولة ضرب الاستقرار وتهويل الوضع. وفي هذا الإطار، يشرع عمارة بن يونس، في تنظيم تجمعات شعبية، نهاية الشهر الجاري بولاية معسكر، يليها تجمع آخر يوم 14 نوفمبر بعنابة، ثم يوم 12 ديسمبر بالعاصمة، ومن المتوقع أن ينظم، بن يونس، تجمعا آخر بأقصى الجنوب سيحدد موعده لاحقا. وفي الوقت الذي أجل الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، خرجاته التي كانت مبرمجة إلى عدد من الولايات، بسبب انشغالاته بصفته رئيس ديوان رئيس الجمهورية، واكتفى بعقد ندوات صحفية بمقر الأرندي، استمات خلالها في الدفاع عن السلطة وقرارات رئيس الجمهورية الأخيرة، وكال فيها اتهامات بالجملة للمعارضة، ولكل من ينتقد النظام الحالي على غرار، لويزة حنون. من جهته، فضل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، العودة للساحة السياسية، بعد صمت طويل بمبادرة للدفاع عن برنامج الرئيس، مد خلالها يد الصلح للمعارضة ولأحزاب الموالاة، ودعاهم إلى العمل جنبا إلى جنب لإشراك المواطن في حل الأزمة، كما أكد أن الوضع في الجزائر ليس بالخطورة التي يتحدث عنها البعض، وأشار إلى أن جميع الدول التي تعتمد على الريع في اقتصادها تتأثر بأسعار النفط، وقلل من شأن الأزمة مقارنة بعدة دول أخرى، وهي نفس التطمينات التي يحاول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، بعثها للمواطنين خلال ندواته المكثفة.