شكل الإدمان على المخدرات عند المراهقين، موضوع يوم دراسي، احتضنته قاعة المحاضرات بجامعة "أكلي محند أولحاج" بالبويرة، نهاية الأسبوع الماضي، بمبادرة من مديرية التضامن والنشاط الاجتماعي، وبالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان وتحت الرعاية السامية للوالي. وشارك في تنشيط هذا الملتقى، عدة أساتذة وباحثين ومختصين، وعلى رأسهم البروفيسور، ولد طالب محمد، رئيس مصلحة "علم النفس" بمستشفى "دريد حسين" بالجزائر، إلى جانب عدد من المختصين من ولايات سطيف وورقلة وبجاية. وتمحورت المواضيع الهامة والبارزة -التي عالجها هذا اليوم الدراسي المفتتح من طرف السلطات الولائية المدنية والعسكرية، وعلى رأسها الوالي- حول "سلوكات الإدمان عند المراهقين" و"الإدمان على المخدرات وما يعادلها لدى المراهق والمسببة للانتحار" وموضوع "الانتقال إلى فعل تعاطي المخدرات عند المراهقين والمدمنين" ثم "دوافع الإدمان على المخدرات لدى المراهقين" وموضوع "كيفية الوقاية من الإدمان على المخدرات في الجزائر" وأخيرا "الأدوية النفسية والقنب الهندي والإدمان عليها". وعولجت الإشكالية في مختلف هذه المواضيع على التوالي، من طرف البروفيسور ولد طالب محمد، والآنسة سعيداني فاطمة الزهراء، والدكتور بركة فريد، والدكاترة بكو الصديق، عدوان محمد، بوزرة بلقاسم. وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات هذا اليوم الدراسي، الذي شاركت فيه مختلف الشرائح الاجتماعية، وكذا ممثلي السلك الديني من الأئمة، توخت، بشكل عام، نشر التوعية من خطورة المخدرات، وكل ما يتعلق بها وتوعية الآباء للاهتمام بأطفالهم واستعمال لغة الحوار والحث على إنزال أقصى العقوبات على تجار المخدرات وملاحقتهم. وأكد البروفيسور، ولد طالب محمد، في مداخلته الافتتاحية، على ضرورة التكفل النفسي بهذه الفئة، المدمنة على المخدرات، وذلك بتوفير مراكز العلاج والوقاية للعدد الكافي، حيث يقتصر عددها في الوقت الحالي، على مركزين هامين، بكل من وهران بسيدي شحمي وكذا البليدة.