ثلث ضحايا المخدرات بقسنطينة نساء كشف الباحث المختص في علم السموم البروفيسور بلماحي محمد الحبيب أن 32 بالمائة من حالات الوفاة بالمخدرات المسجلة بالمستشفى الجامعي بقسنطينة نساء، وقال أن بعض الممرضين يستعملون مواد طبية كمخدر، فيما حذر مختص من ولاية سطيف من خطر تهافت المراهقين على نشاط النجارة. الباحث وفي مداخلة قدمها خلال ملتقى نظمته الفدرالية الوطنية لمكافحة المخدرات والإدمان قدم أرقاما تتعلق بأشخاص توفوا وتم اكتشاف تعاطيهم للمخدرات إثر تشريح الجثت وإخضاعها للطب الشرعي، مشيرا بأنه و إذا كانت الأرقام الرسمية تتحدث عن وجود نسبة ضئيلة من النساء يتعاطين المخدرات فإن الحقيقة غير ذلك، بدليل أن ثلث حالات الوفاة المسجلة بالمستشفى الجامعي لمدمنين تخص نساء بنسبة 32 بالمائة مقابل 68 بالمائة رجال. المتدخل تطرق أيضا إلى الأخطار الصحية الناجمة عن استهلاك المخدرات وإلى مختلف أنواع المخدرات المتداولة بالجزائر، لكنه تحدث عن وجود نسب من المواد المخدرة في بعض النباتات والأعشاب المستعملة للتداوي مثل "العرعار" و"الهبالة" وقال أن الشباب يستخدمون مواد تجميل وأنواع مختلفة من الغراء ومشتقات البنزين كمرحلة أولى قبل التحول إلى المهلوسات و القنب الهندي وهما النوعان الأكثر استعمالا ببلادنا. لبروفيسور بلماحي نبه إلى ظاهرة خطيرة وهي استخدام شبه طبيين وعمال لمواد تدخل في تركيبة التخدير الطبي لإراحة الأعصاب أو كبديل عن المخدرات، فيما حذر طبيب بمصلحة معالجة الإدمان بسطيف من التهافت غير العادي للشباب على نشاط النجارة ولو بمبالغ رمزية وقال أنهم يفضلون التواجد في وسط تتوفر فيه مواد كيميائية مثل محلول الإذابة "ديليون" أو الغراء. قد طالب رئيس الفدرالية الوطنية لمكافحة المخدرات والإدمان الدكتور بن عراب بتحويل الديوان الوطني لمكافحة المخدرات من وزارة العدل إلى رئاسة الحكومة لإشراك كل الوزارات في المكافحة، وأكد أنه لابد من إدراج الإدمان كمادة في التعليم الابتدائي للتحسيس، وبالنسبة لكليات الطب يرى المتحدث ضرورة إعطاء الطالب في المراحل الأولى قاعدة معرفية للتعامل مع المدمنين خارج إطار العلاج المتخصص.