نشب حريق مهول فجر أمس، في مخيم اللاجئين الأفارقة بولاية ورقلة، أسفر عن وفاة 18 رعية افريقية وجرح 37 آخرين، حسب مصالح الحماية المدنية. ذكرت وزارة الشؤون الخارجية، في بيان لها، أنها شكلت خلية أزمة على مستوى الوزارة، تقوم بالتنسيق مع المؤسسات الوطنية المعنية بمتابعة تطور الوضع والتعرف على هويات الضحايا. وجاء في البيان، أن وزارة الشؤون الخارجية "تنوه بفعالية واحترافية المصالح المختصة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية لا سيما أعوان الحماية المدنية الذين تمكنوا من إخماد الحريق بسرعة مما سمح بإنقاذ حياة العديد من الرعايا". وقدمت وزارة الخارجية، تعازيها لعائلات الضحايا، معربة عن تضامنها مع حكومات بلدانهم. وحسب مصادر إعلامية، فإن الحريق حدث فجرا، أثناء نوم الرعايا الأفارقة، وتعود أسبابه حسب المصادر، إلى شرارة كهربائية وانفجار عدد من قارورات الغاز بالمخيم الذي يأوي أكثر من 600 لاجئ إفريقي من جنسيات مختلفة. وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية، أين وجدت صعوبات كبيرة في إخماد الحريق، الذي أتى على المخيم بأكمله، وقامت بانتشال بعض الجثث المتفحمة. تجدر الإشارة إلى أن، أغلبية المخيمات التي تأوي اللاجئين الأفارقة وأغلبهم من مالي والنيجر خارج رقابة السلطات. وعلى إثر هذه الفاجعة، تنقل كل من وزير الصحة، عبد المالك بوضياف، ووزير الداخلية، نور الدين بدوي، للوقوف على أسباب الحادث. من جهتها، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، بن حبيلس، في تصريح إعلامي، أن 400 لاجئ إفريقي بورقلة و100 بالوادي سيتم ترحيلهم لبلدانهم الأصلية خلال أيام، وأضافت المتحدثة أن اللاجئين يعيشون في المخيم دون رقابة وعمليات الطبخ التي يقومون بها هي التي تسببت في الحريق.