شهدت بلدية ورقلة كارثة إنسانية فجر اليوم إثر تعرض مخيم لاستقبال اللاجئين الأفارقة إلى حريق مهول أدى إلى وقوع 18 ضحية من جنسيات مختلفة في حصيلة أولية. قالت مصادر إعلامية أن الحريق حدث فجرا اثناء نوم الرعايا الأفارقة في هذا المخيم الي يقع في محيط بلدية ورقلة قبالة مديرية المناجم. وقال المصدر أنه يوجد طفلين صغيرين من بين الضحايا. وتعود أسباب الحريق حسب المصادر ذاتها إلى شرارة كهربائية وايضا انفجار عدد من قارورات الغاز بالمخيم الذي يأوي أكثر من 600 لاجئ إفريقي من جنسيات مختلفة. وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لإخماد الفريق منذ اللحظات الأولى لحدوثه، وواجهت صعوبات كبيرة في إخماد الحريق الذي أتى على المخيم بأكمله. ولا تزال عناصر الحماية لغاية هذه اللحظات تحاول انتشال بعض الجثث المتفحمة بسبب الحريق. وتوجد أغلبية المخيمات التي تأوي اللاجئين الأفارقة وأغلبهم من ماليوالنيجر خارج رقابة السلطات مما قد يكون ساهم في حدوث هذه الكارثة الإنسانية الأولى من نوعها بالجزائر. وكانت السلطات قد باشرت نهاية 2014 في عملية ترحيل اللاجئين الأفارقة إلى بلدالنهم الأصلية. وقد شملت عملية الترحيل الرعايا القادمين من النيجر بعد طلب من سلطات بلادهم. أما في ما يتعلق بالرعايا من مالي مثلا فقد أكدت السيدة سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري في تصريحات سابقة للشروق أنه يستحيل ترحيلهم في الوقت الحالي بسبب الظروف الأمنية المتدهورة التي لا تزال تعيشها مالي، كما اشارت إلى ان هناك تعليمات صادرة عن رئيس الجمهورية بضرورة احتضانهم وتوفير الرعاية المناسبة لهم. وكانت أرقام غير رسمية تحدثت عن وجود ما لا يقل عن 250 ألف لاجئ يقيم بطريقة غير شرعية في الجزائر أغلبهم من جنسيات إفريقية.