توسعت قضية الشاعر الفلسطيني المحكوم عليه بالإعدام في السعودية، إعلامياً، وانشغلت كبريات الصحف العالمية ومواقع الانترنت الغربية بإدانة الحكم الصادر بحقه والتهديد بمصادرة حياة الشاب الفلسطيني بسبب قصائد شعرية نشرها في كتاب قبل سنوات، فسرت على أنها "إلحاد" .. انضمت عديد الصحف ومواقع الانترنت الغربية إلى عدد من المنظمات الحقوقية التي تطالب بوقف تنفيذ الحكم مستنكرة فكرة مصادرة حياة شخص وإعدامه كعقوبة له على قصيدة شعر كتبها قبل أعوام، وأفردت صحف غربية ومواقع أجنبية مساحات واسعة لاستعراض قضية الشاعر أشرف فياض الذي ينتظر تنفيذ حكم الإعدام بحقه. وينتمي فياض إلى عائلة تعيش في جنوب السعودية منذ نحو خمسة عقود، وأصوله تعود إلى قطاع غزة الذي ما زالت عائلته تعيش فيه، فيما تداولت عديد المواقع الأخبار والصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي خبراً يتحدث عن وفاة والده قبل أيام حزناً على ابنه الذي يواجه احتمال الموت في أي لحظة. وأطلقت منظمة العفو الدولية "أمنستي انترناشيونال" حملة لجمع التوقيعات على الانترنت من أجل الضغط على السلطات السعودية لوقف تنفيذ الحكم وإلغائه بشكل نهائي وإطلاق سراح الشاعر الشاب أشرف فياض. وجمعت منظمة العفو الدولية آلاف التوقيعات على الانترنت من مؤيدين للشاعر، وقالت المنظمة إن الشاعر البالغ من العمر 35 عاماً صدر بحقه يوم السابع عشر من نوفمبر حكم قضائي في مدينة أبها السعودية يقضي بإعدامه بسبب أنه "مرتد عن الإسلام" . وأفردت جريدة "التايمز" البريطانية واسعة الانتشار مساحة واسعة لقضية الشاعر أشرف فياض خلال الأيام الماضية، حيث قالت إنه سوى واحد من بين خمسين شخصاً يواجهون أحكاماً بالإعدام في السعودية، وقد يتم تنفيذها في أي لحظة، فيما نقلت الصحيفة عن عائلة الشاب فياض استغاثتها بالملك سلمان بن عبد العزيز من أجل التدخل لإلغاء الحكم الصادر بحقه. وقالت شقيقة الشاعر وهي محاضرة جامعية في بلدة بيت حانون في قطاع غزة: "أناشد الملك سلمان بن عبد العزيز أن يصدر عفواً عن شقيقي، كما أناشد وزير العدل ووزير الداخلية إعادة النظر في القضية". وكان أشرف فياض قد مثل المملكة العربية السعودية في عديد المناسبات الدولية الثقافية وحصل على جوائز فيها، ومن بينها مهرجان أقيم في مدينة فينيسيا الايطالية، وآخر أقيم في مدينة جدة الساحلية السعودية، إلا أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قامت باعتقاله في المرتين بناء على شكوى تقدم بها مواطن سعودي ضده، وقد أخلي سبيله في المرة الأولى بعد أن وجدت الهيئة أن ما كتبه أشرف لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، لكنها عادت في المرة الثانية ووجهت له الاتهامات وأحالته إلى المحكمة.