قال المكلف بالإعلام بحركة مجتمع السلم، معلقا على نتائج إنتخابات " السينا" التي خرجت منها الحركة بخفي حنين "إن المال الفاسد هو الحزب الفائز في هذه الانتخابات"، والانتخابات النزيهة والشفافة " لا وجود لها في الجزائر". كلام المكلف بالإعلام في حمس، كان يمكن أن يحمل بعض الحقيقة لو أنه جاء في سياق آخر، بعيدا عن هذه الانتخابات، أما وأن " حمس"، تجندت لها ودخلتها بكامل قواها، وعندما خرجت منها بخفي حنين، وصفتها بما وصفتها، فإن الحكاية لا تعدو أن تكون صورة طبق الأصل لحكاية الذئب الذي حاول الوصول إلى العنب، وعندما عجز عن ذلك علق يقول إنه حامض ! تعليق " حمس" عن نتائج انتخابات " السينا" ذكرني بحكاية حدثت في بداية الألفية، بعد وفاة الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله ، عندما نظمت الحركة انتخابات تتعلق بخليفة الراحل، ويومها كانت المنافسة على أشدها بين عبد الرحمن سعيدي وأبي جرة سلطاني، وكان الجميع يعتقد أن الفوز يعود لسعيدي لاعتبارات كثيرة، لكن الانتخابات أرادت شيئا آخر، وفاز أبو جرة بمنصب "المشيخة"، ويومها كتبت عمودا صحفيا في يومية كنت أشتغل بها تحت عنوان" إسلاميون ولكنهم ديمقراطيون"، مضمونه أن الديمقراطية انتصرت في انتخابات الحركة، وهي ليست حكرا على جماعة اليسار كما يدعون. بعد يومين، استقبلنا في الجريدة الشيخ الجديد للحركة، وكان أول ما علق به قبل بداية الندوة، أن قال " لدي معلومات تفيد أن الصحفي الذي كتب هذا الموضوع تلقى أوامر من المخابرات.." لا حول ولا قوة إلا بالله.