تم التخلص نهائيا من مشكل التلوث الذي طالما تسبب فيه مصنع الإسمنت بسور الغزلان بولاية البويرة جراء انبعاث غبار الإسمنت وتطايره على المحيط البيئي حيث سبب إزعاجا كبيرا للسكان وألحق أضرارا بكل ما هو أخضر من شجر وزرع ونبات. ويأتى هذا بفضل تركيب المصفاة الجديدة التي تحتوي على تجهيزات ذات تكنولوجيا عالية ومتطورة تمكن حسب الشروحات التي قدمها مدير شركة الإسمنت بسور الغزلان بيبي إبراهيم من المحافظة على البيئة وصحة وسلامة السكان والرفع كذلك من طاقة إنتاج المصنع بنسبة 8 بالمائة من خلال استرجاع المواد الأولية التي كانت تنبعث في الهواء الطلق وتلوث الجو واستغلالها ثانية في الإنتاج وقد قدرت كلفة تنصيب هذه المصفاة الجديدة ،التي استغرقت أشغالها قرابة شهرين ، 88 مليار سنتيم. وحسب ما عاينته "الجزائر الجديدة " ميدانيا برفقة وفد صحفي وكذا إطارات ومديري شركة الإسمنت بسور الغزلان وبمعية المديرة المركزية المكلفة بالإعلام والاتصال لدى المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر "جيكا"، فإنه بعد تشغيل هذه المصفاة الجديدة مؤخرا فقد تم وضع حد نهائي لظاهرة انبعاث الدخان وغبار الإسمنت، ومن ثمة تشكيل طبقات سميكة من غبار الإسمنت الملوث على كافة الأجسام والمواد وسطح الأرض المجاورة لمحيط المصنع، حيث لا أثر بعد الأن لمثل تلك الصورة القاتمة التي ظلت تشوه البيئة المجاورة للمركب وما ينجم عن ذلك من "استياء وسخط وعدم الرضى" للسكان القاطنين بالجوار. وحاليا ومثلما لوحظ أيضا فإنه تم تجهيز المصنع بقاعة تتوفر على وسائل التحكم بأحدث التجهيزات التكنولوجية وكذا تجهيز قاعة المراقبة هي الأخرى بوسائل للتحكم والتسيير وتحديد أي عطب وكذا مراقبة سير العمل حتى بالمحجرة التي تجلب منها المادة الأولية. من جهة أخرى أفاد مسئولو شركة الإسمنت بسور الغزلان بحضور كل من مديري التجارة والبيئة بالولاية أن هناك دراسة أخرى جارية لتهيئة جزء الطريق الوطني رقم(27) العابر بموازاة المصنع وذلك قصد تهيئته وتهيئة حظائر لتوقف الشاحنات، وهذا للقضاء على حالة الفوضى والتردي لحافتي الطريق جراء الحركة الكبيرة للآليات والشاحنات والمركبات. وتجدر الإشارة إلى أن شركة الإسمنت لسور الغزلان هي فرع من فروع المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر "جيكا" حيث تصل قدرة إنتاجه إلى 1 مليون طن سنويا، وكان تاريخ انطلاق الإنتاج بهذا المصنع في غضون سنة 1983، ودخل مرحلة الشراكة بإمضاء العقد مع شريك إيطالي في سنة 2008 وهذا بنسبة 65 بالمائة من الأسهم التابعة لشركة سور الغزلان و35بالمائة للشريك الايطالي "بوزي يونيسام".