أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الجمعة ان بلاده لا تنوي شن ضربات جوية ولا ارسال قوات الى ليبيا لكنها قد تساعد في "تأمين الحماية لحكومة الوحدة الوطنية" الليبية. وفي تصريح لاذاعة "فرانس إنفو"، قال ايرولت "لا يجوز تكرار أخطاء الماضي. اذا كنتم تفكرون في ضربات جوية واذا كنتم تفكرون في قوات على الأرض، فالامر غير وارد، وعلى كل حال هذا ليس موقف فرنسا". وأضاف "بالمقابل، من اجل تأمين الحماية لحكومة (فايز) السراج ففي حال طلب مساعدة دولية عندها سندرس الطلب. ولكن القرار عائد اليه ويجب ان نحترم استقلال هذا البلد". واوضح الوزير الفرنسي "تحدثت هاتفيا مع السراج الذي دعاني الى زيارة ليبيا، وعندما تتوفر شروط الزيارة لليبيا ساقوم بها". وجددت فرنسا والمانيا الخميس تاكيد دعمهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة فايز السراج في ليبيا، حسب ما اعلن الرئيس فرنسوا هولاند في ختام مجلس وزراء فرنسي الماني في مدينة ميتز (شرق فرنسا). وتعرب فرنسا وعدة دول اوروبية عن قلقها من وجود الاف المقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا الذين يعملون على ترحيل كثيف للسكان الى اوروبا. واوضح هولاند ان "ليبيا يمكن ان تكون فوضى وتؤمن لمهربي البشر وكل انواع التهريب الفرصة لوضع شعوب باكملها في خطر وبعدها لايصال عشرات الاف الاشخاص الى اوروبا، ايطاليا او مالطا". وأعلن قائد القوات الاميركية في افريقيا الجنرال ديفيد رودريغيز ان عدد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية تضاعف في ليبيا خلال عام ونصف اذ بات يتراوح بين اربعة الاف وستة الاف جهادي. وقال الجنرال رودريغيز للصحافيين في البنتاغون ان عدد مقاتلي التنظيم الجهادي في ليبيا "يتراوح ما بين اربعة الاف وستة الاف"، مشيرا الى ان هذا العدد "تضاعف خلال الاشهر ال18 الماضية". لكن الجنرال الاميركي طمأن الى ان تمدد التنظيم الجهادي في ليبيا "هو اصعب بكثير" مما كان الامر عليه في سوريا او العراق. واضاف "من المحتمل" ان يتمكن الجهاديون يوما ما من السيطرة على جزء من الاراضي الليبية و"لكن في الوقت الراهن انا لست قلقا من هذا الامر". واوضح قائد القيادة الاميركية في افريقيا ان الجهاديين "ليس لديهم مقاتلون محليون يعرفون البلد جيدا" كما هي عليه حالهم في سورياوالعراق. وأضاف ان ما يزيد ايضا من صعوبة المهمة على الجهاديين في ليبيا هو ان عناصر الميليشيات الليبية لا يروق لهم ان تتدخل جهات غير ليبية في الشؤون الداخلية لبلدهم. ولفت الجنرال الاميركي ردا على سؤال عن امكانية حصول تدخل عسكري دولي ضد الجهاديين في ليبيا ان الامر "يتوقف على ما ستطلبه منها حكومة الوفاق الوطني".