لم تكن مباراة اتحاد العاصمة الجمعة، بجمعية وهران كباقي المباريات في الموسم، فاللقاء سمح لفريق سوسطارة بالتتويج بلقب الدوري رقم 7 في تاريخ الفريق وهو اللقب ال15 في مجمل الألقاب. خصوصية اللقاء عن باقي اللقاءات لم تكن فقط في النقطة الايجابية هذه، حيث جرت المباراة في أجواء حزينة لم تعكس بتاتا ما كان يجب أن يكون في مباراة تتويج باللقب وهذا لعدة أسباب، فالأجواء كانت جنائزية والتعبير عن الفرحة كان غائبا تقريبا حتى أن الأنصار لم يتنقلوا بالشكل اللازم للملعب وجرت المباراة في غيابهم ومدرجات شبه فارغة تعكس الحالة النفسية داخل بيئة الاتحاد وبين الأنصار واللاعبين بعد موسم جيد انتهى بشكل سلبي بسبب المشاكل العديدة وعدم وجود تلاحم بين الطرفين. بداية المباراة كشفت العلاقة المتوترة بين محبي الفريق واللاعبين حيث انهال أحباء الاتحاد على زملاء فرحات بوابل من الشتم ويبدو أن التعادل المسجل أمام العميد في الداربي العاصمي لم يعجب أنصار الاتحاد الذين قرروا أن يكشفوا عن غضبهم ويكشروا عن أنيابهم قبل اللقاء بسب وشتم للاعبين وهو ما زاد من حجم الهوة التي كانت تفصل الطرفين. الأهداف الثلاثة التي سجلها الاتحاد في مرمة الجمعية مرت تقريبا مرور الكرام ولولا الحب الموجود بين الأنصار وفريقهم لما صاح أغلبيتهم بعد كل هدف خاصة أن اللاعبين تفادوا التعبير عن فرحتهم بتسجيل الأهداف واحتفلوا فقط بينهم فوق الميدان بها، قبل أن يتوجهوا في نهاية اللقاء الى غرف الملابس دون تحية الأنصار وهو تصرف يعكس الحالة المتردية التي آلت اليها العلاقة بين الطرفين والتي ينظر أن تكون تحت المجهر بمناسبة مباراة الجولة ما قبل الأخيرة والتي تلعب في ملعب عمر حمادي بعد أسبوعين، حيث اختارت إدارة الرئيس حداد أن ىكون موعد العرس وتسلم درع البطولة في حفل بهيج يحضره كل محبي الفريق العاصمي أمام تاجنانت في انتظار معرفة كيف ستكون ردة فعل محبي الفريق تجاه اللاعبين. هذا والتحق فريق الاتحاد بوفاق سطيف في ترتيب الفريق الأكثر تتويجا بالألقاب الوطنية ب15 لقبا وراء شبيبة القبائل صاحبة ال19 تتويجا (14 في الدوري و 5 في الكأس) وهذا موسما واحدا فقط بعد أن كاد الاتحاد يسقط الى القسم الأدنى حيث اضطر للعب لقاء فاصل أمام أولمبي الشلف في بولوغين ضمن له بقاءه وأعاد حساباته كليا ليعود بقوة ويتوج بلقب جديد تحت قيادة حمدي الذي سيعلن نهايى هذا الأسبوع خبر رحيله من الاتحاد بعد موسم لم يكن يتصوره حتما بكل هذا النجاح. أنباء عن رغبة حداد إعادة كوربيس لقيادة سوسطارة أكد ميلود حمدي في تصريح أدلى به بعد لقاء أول أمس أمام الجمعية الوهرانية أنه سيحسم مستقبله ومصيره فير ناديه الحالي نهاية هذا الأسبوع على أقصى تقدير، يأتي هذا في وقت ازداد الضغط عليه في الآونة الأخيرة من طرف الأنصار، الادارة وحتى اللاعبين الذين لم يعودوا يحترمون قراراته وهو بدوره عجز في فرض الانضباط سواء فيما يخص التنظيم الداخلي للفريق وحتى الانضباط التكتيكي بدليل ضياع الفوز أمام المولودية في ظرف دقائق بسبب عدم قدرته على زيادة الدفاع صلابة في نهاية المباراة. هذا وازدادت الأخبار الآتية من بيت الاتحاد تأكيدا أن الادارة ستعلن رسميا عن طلاقها مع المدرب الحالي في الأيام القادمة وهو القرار الذي ينتظره حمدي كذلك للاعلان بدوره عن رحيله الى وجهة مجهولة، حيث تكون ادارة حداد قد شرعت في مفاوضات مع خليفة للمدرب المغترب تحسبا لانطلاق التحضيرات والتحضير للموسم الجديد الذي سيعرف عودة الاتحاد للمنافسة القارية الشهيرة، حيث راحت بعض الأطراف لنشر اشاعات بخصوص بعض الأسماء على غرار المدرب البوسني سوسيش مدرب منتخب البوسنة في المونديال البرازيلي الأخير، لكن سرعان ما كذب المعني بالأمر الخبر مؤكدا أنه لا يعرف حتى اسم فريق الاتحاد أنه لم يفكر إطلاقا في فكرة تولي العارضة الفنية لفريق جزائري، قبل أن تشير مصادر مقربة من بيت الاتحاد أن حداد يفكر في اعادة المدرب كوربيس من الباب الواسع ويمنحه إمكانية تدريب فريقه من جديد عامين بعد رحيله عقب أول تجربة كللت بكأس عربية أولى في تاريخ النادي. وكانت أخبار فرنسية قد ربطت اسم كوربيس بالتدريب في الجزائر عبر بوابة المنتخب وهو الخبر الذي فندته الفاف بطريقة غير رسمية حيث أكد مقربون من الرئيس روراوة أن هذا الأخير لا يرغب في تكرار التجربة الفرنسية بعد ما عرفته تجربة غوركوف الفاشلة، وتتزامن هذه الأخبار مع قرب اعلان الطلاق بين فريق ران والمدرب كوربيس واستبداله بالناخب الوطني السابق غوركوف.