ظهر المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، بعد اختتام أشغال المؤتمر العادي للحزب، في حلة جديدة، بصعود وجوه شابة، بعدما أبعد أويحيى "الحرس القديم" عن واجهة الحزب، في وقت حجز مقاعد لأنصار الذين يعول عليهم في المرحلة القادمة. عمد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي، الى "تشبيب" المجلس الوطني، بعد إسقاط خصومه من قائمة المجلس الوطني، وهم من المؤسسين للحزب على رأسهم الجنرال السابق محمد بتشين وهو مستشار الرئيس السابق اليامين زروال الذي أسس رفقة زروال وأويحيى وبن بعيبش وقيادات أخرى الارندي سنة 1997، وأطاح بأسماء أخرى ثقيلة الوزن، هندست في وقت سابق خطة الإطاحة به، أبرزهم الملقب بعميد الوزراء، وزير التربية الوطنية السابق ابوبكر بن بوزيد، ووزير البيئة السابق شريف رحماني، وقاسم كبير وبلقاسم ملاح ونورية حفصي وحتى الطيب زيتوني. وأبعد أويحيى من الواجهة الجناح المحسوب على الأمين العام السابق للارندي عبد القادر بن صالح، كالطاهر بوزغوب. وفقد الفريق المعروف بانتمائه الى جناح الخط الأصيل في الأرندي مقاعدهم داخل تشكيلة المجلس الوطني، أبرزهم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي. وفي وقت خرج خصوم الأمين من الباب الضيق، حجز أويحيى أكثر من 100 مقعد لأنصار يراهن عليهم في المرحلة القادمة، كالسيناتور ميلود شرفي الذي عاد من جديد إلى المجلس الوطني للحزب، والأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين خالفة مبارك، وعدد من الوزراء السابقين الذين ثبت عليهم الولاء والوفاء لأويحي كوزير المجاهدين السابق محمد الشريف عباس ووزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله ووزيرة التضامن الوطني السابقة نورية جعفر، وعدد من نواب الحزب في البرلمان كالنائب عن ولاية تيزي وزو الطيب مقدم، بينما فاز وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب عن ولايته بعضوية المجلس الوطني الى جانب الأمين العام في رئاسة الحكومة الذي فاز عن ولاية البويرة. وعن الوجوه الشابة الجديدة التي التحقت بتشكيلة المجلس الوطني، قال مصدر قيادي في الأرندي أن أحمد أويحيى حجز مقعدا لمستشاريه الخاصين بمقر الحزب ببن عكنون، وهما كل من حكيم بري وناصي مصطفى، وأيضا جابة عبد الفتاح وهم اطارات في الاتحاد العام للطبلة الجزائريين. والتحق بالتشكيلة عضو المكتب الوطني السابق والأمين العام للاتحاد العام للطلبة منذر بودن ورئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب فاطمة الزهراء فليسي ووجوه أخرى من المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي كحسان فهد بن زيد والعابدي العيد.