يحضر عدد من قيادات ومناضلي حزب تجمع أمل الجزائر، لعقد اجتماع طارئ، خلال الأيام القليلة المقبلة، لدراسة مستقبل الحزب بعد خروج رئيس الحزب عمار غول من الحكومة ومدى تأثير قانون الانتخابات الجديد، الذي يشترط حيازة الأحزاب المعتمدة أو القوائم الحرة على نسبة 4 بالمائة في آخر انتخابات، وهو ما لم يحققه الحزب في آخر استحقاق له، في وقت شرع عمار غول في التحضير لتشريعيات حسبما كشف عنه مصدر قيادي في الحزب. وقال المصدر ان القيادات في الحزب ستطالب عمار غول بتقديم توضيحات عن أسباب خروج الحزب من الحكومة، رغم تضحيات الحزب بهدف الحفاظ على مكانته، حيث تمكن عمار غول من الحفاظ على منصبه كوزير في الحكومات المتعاقبة منذ 1999، واستطاع التخلص من خلفيته "الاخوانية" بخروجه من حركة مجتمع السلم لما خرجت "حمس" من معسكر السلطة. وذكر المصدر ان قيادات تجمع أمل الجزائر، ستستعرض خلال هذا الاجتماع مصير الحزب، ومدى تأثير عتبة 5 بالمائة التي تضمنها مشروع قانون الانتخابات الجديد، على تشكيلة عمار غول التي ستجد نفسها مضطرة للدخول في تحالفات مع بقية أحزاب السلطة بسبب فشله في بلوغ النصاب القانوني المحدد في مشروع قانون الانتخابات، الذي سيفتح البرلمان ملفه الأسبوع القادم.