دخل مؤخرا محول الجسر الرابط بين الطريق الولائي رقم 224 ببلدية سيدي نعمان والطريق الوطني رقم 12 بتيزي وزو ، حيز الاستغلال ، حيث أن عملية التدشين التي أشرف عليها الوالي رفقة السلطات المحلية تمت في إطار الاحتفالات بالذكرى الرابع والخمسين لعيدي الشبيبة والاستقلال، والتي من شأنها تعزيز حركة المرور وحل مشكلة الاختناق، كما أنها تفك العزلة عن هذه المنطقة النائية. وتنقل الوالي إلى سيدي نعمان، حيث أشرف على تدشين محول جسر، حيث أن الجسر الذي يمتد على طول 412 مترا، مسجل في إطار البرنامج الخماسي الذي تكفلت مؤسسة "أنجوى" بانجازه بغلاف مالي يفوق1 مليار دج، حسبما أوضحه نور الدين قلال مسؤول مصلحة المنشآت الطرقية التابعة لمديرية الأشغال العمومية، مؤكدا على أنه تم إنجاز محول يربط الطريق الوطني رقم 12 بالطريق الولائي رقم 224 عبر جسر يقطع "واد سيباو" ليربط بذلك منطقة سيدي نعمان، حيث كان الناقلون في وقت مضى يقطعون الطريق الوطني رقم 12 وسط مخاطر كبيرة التي غالبا ما تسبب في حوادث مرور، إضافة إلى إفراز ازدحام ، وضع له هذا المشروع حدا، من خلال تسهيل العبور نحو منطقة سيدي نعمان، علما أن الناقلين كانوا يضطرون للمخاطرة عبر الطريق الوطتي رقم 12 أو عبر مدخل فريحة وجسر تامدة من أجل الانتقال إلى الطريق الأخر لواد سيباو . وتنقل الوالي بعد ذلك إلى قرية ثالة علام، حيث أشرف على تدشين أرضية ملعب جواري مع وضع باقة من الزهور بمقبرة القرية، حيث استشهد 11 شهيدا في انفجار قنبلة إبان حرب التحريرالوطنية ، وتم دفنهم بنفس المكان، واغتنم الوالي الفرصة ليؤكد على أن جهود مصالح الولاية متواصلة من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطنين والاستجابة لانشغالاتهم . 5 بلديات تنتظر الربط بقنوات مياه الشرب لا تزال العديد من بلديات ولاية تيزي وزو تعتمد على المصادر الطبيعية للتزود بالماء الشروب، فبالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها ولا تزال تبذلها "الجزائرية للمياه " من أجل ضمان تغطية كل بلديات الولاية بشبكة الماء الصالح للشرب، تبقى 5 مناطق جبلية خارج تغطية قطاع الموارد المائية، حيث يضمن تزويدها بهذه المادة الحيوية انطلاقا من الوديان والمجمعات المائية . يكشف تقرير مدير الموارد المائية لتيزي وزو حول وضعية قطاع المياه بالولاية، أن 62 بلدية فقط من أصل 67 بلدية تضمها الولاية ، تغطيها خدمات " الجزائرية للمياه " ، فيما تتكفل مصالح البلديات بتسيير طريقة التمويل بالماء الشروب ب5 مناطق أخرى، منها "آثزيكي"، "أيتبوادو"، "أقبيل"، "أيجر" و"إيليلتن" . وحسب نفس التقرير، فإن "الجزائرية للمياه" تنتج كميات من الماء بمعدل يومي يقدر ب287593 متر مكعب، منها 81440 متر مكعب من الموارد المائية الموجودة في باطن الأرض و206153 متر مكعب من المياه السطحية، فيما تقدر الكميات الموزعة ب260560 متر مكعب . وإذ تصل حاجة سكان الولاية من المياه إلى 230 ألف متر مكعب يوميا، تضمن "الجزائرية للمياه" تموين 30 بلدية بشكل يومي، من مجموع 62 بلدية التي تغطيها، في حين تزود 13 بلدية بمعدل مرة كل يومين و5 بلديات أخرى تقوم بتموينها بمعدل مرة كل ثلاثة أيام أو أكثر . ويصل حجم شبكة المياه بمدينة تيزي وزو إلى 2765 كلم، تضاف إليها 3674 كلم تخص شبكة التوزيع نحو البلديات والقرى، وذلك عبر 1230 خزانا مائيا تبلغ قدرة استيعابها 396785 متر مكعب، فضلا عن 171 محطة ضخ و7 محطات لمعالجة المياه غير الصالحة للشرب ، كما تضم الولاية 121 منبعا مائيا ومحطة تحلية مياه البحربتيقزيرت . وطبقا لتقرير مديرية الموارد المائية فإن العديد من المشاريع المسجلة في القطاع تعاني التأخر بسبب المشاكل المرتبطة بمعارضة ملاك الأراضي، وقد تم تجاوز بعض هذه المشاكل واستئناف الأشغال بعدد من المشاريع، في حين لا تزال أخرى تشكو التعطيل ومنها مشروع إنجاز خزان مائي بطاقة استيعاب تقدر ب5 الاف متر مكعب على مستوى وادي فالي بمدينة تيزي وزو، عملية الربط بالطاقة الكهربائية للآبار الموجهة نحو شبكة الماء الصالحة لشرب بمنطقة "بوزقان" انطلاقا من "بوبهير" إضافة إلى خط الكهرباء الذي يزود محطة الضخ رقم 4 بقرية "إبكاران". كما توقف مشروع الربط بالماء الصالح للشرب لبلدية "أيت اومالو"، بعد أن تم إبطال الصفقة بسبب عدم التصريح بالمصلحة العمومية وتأمل كل من "الجزائرية للمياه" ومديرية الموارد المائية، أن تتمكن البلديات ال5 المتبقية التي لا تزال تعتمد على الينابيع الطبيعية للتزود بالماء، من توديع هذه المعاناة بعد أن يتم الانتهاء من إنجاز السدود، الجار الاشغال بها، على غرار سد "سوق نثلاثة"، "بوناشي" و"عين الزاوية"، حتى يتم ربطها بالشبكة ودعم موارد سد "تاقسبت" الذي قضى على أزمة الماء بالعديد من بلديات الولاية.