أبدى النائب عن جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، تمسكه بالآلية الرقابية التي يمنحها البرلمان للنواب من خلال مساءلة الوزراء كتابيا وشفويا، وتأسف لإهمال العديد من النواب هذا الحق، الذي اعتبره طريقة استراتيجية يستطيع من خلالها تسليط الضوء على الكثير من النقائص التي تتغاضى عليها هيآت وزارية، وأكد أن رد الوزراء على أغلب الأسئلة الكتابية مضمون عكس الشفوية التي يتهرب منها بعض الوزراء. رفض حسن عريبي، أحد أبرز النواب الناشطين "فايسبوكيا" بمنشورات يومية لمساءلاته لمختلف القطاعات الوزارية، اتهامه بممارسة السياسة الإفتراضية، وقال إنه يمارس حقه الرقابي بكل حرية نظرا للتفاعل الإيجابي الذي تبديه هذه الهيآت، مع القضايا التي يطرحها في مراسلاته. واضاف في تصريح للجزائر الجديدة، أنه يفضل كثيرا الأسئلة الكتابية لأن الوزراء غالبا ما يتهربون من الإجابة المباشرة، بسبب عدم إلمامهم بجوانب القضايا المطروحة، في حين يردون على الأسئلة الكتابية في وقت وجيز، وغالبا ما تكون الردود إيجابية، وفي بعض المرات تحمل إعتذارا بسبب عدم التخصص وغياب الصلاحية. ويعتقد النائب أن السبب الذي يدفع مختلف المسؤولين للرد على الاسئلة الكتابية بعجالة هو تفادي إعادة طرحها شفويا، واضطرارهم للإجابة عليها مباشرة، والدخول في نقاش حاد مع النواب. ويرى النائب أن الهدف من نشر اسئلته بشكل يومي على "فايسبوك" هو إعلام اكبر شريحة ممكنة من المواطنين بعدد من المشاكل والقضايا التي تتجاهلها الحكومة وتوعية الرأي العام بها، لتشكيل وعي سياسي لديهم، خاصة وأن الكثير منها يعرف تفاعلا شديدا على مواقع التواصل الاجتماعي يدفع الجهة المعنية لاتخاذات إجراءات مستعجلة، وتأسف في نفس الوقت لعدم اهتمام عدد معتبر من النواب بهذه الآلية الرقابية، التي تمنح البرلمانيين فرصة لحل عدد من مشاكل منتخبيهم.