قتل ما لا يقل عن 161 شخصا وأصيب أكثر من 1440 بجروح خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذها عسكريون ليل الجمعة السبت في تركيا، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول. في حين صرح مسؤول تركي بأن السلطات ألقت القبض على 2893 عسكريا في أنحاء البلاد بعد محاولة الانقلاب التي نفذها قطاع من الجيش الليلة الماضية. وحاول الجنود المشاركون في الانقلاب استخدام دبابات وطائرات هليكوبتر هجومية للإطاحة بالحكومة. وكانت حصيلة رسمية أولية أفادت بسقوط ما لا يقل عن 60 قتيلا في محاولة الانقلاب التي بدت صباح السبت تحت السيطرة مع قيام حوالى 200 جندي كانوا لا يزالون متحصنين في مقر رئاسة الأركان في أنقرة بتسليم أنفسهم لقوات الأمن التركية. بعد النداء الذي وجهه الرئيس طيب أردوغان للشعب التركي خرجت مظاهرات مؤيدة له تجوب شوارع في عدة مدن من تركيا و حسب بعض القنوات الدولية تم القبض على قائد المتمردين العقيد ( محرم كوسا ) المستشار القانوني لرئيس الأركان وبعض الجنود الموالين له خاصة في المطار الدولي وفي عدة أماكن أخرى، للإشارة ان من أسباب فشل الانقلاب حسب الأصداء من تركيا، رفض رئيس الاركان القاء البيان في التليفزيون بعد احتجازه. قال وزير العدل التركي بكير بوزداج في مقابلة تلفزيونية إن أعضاء في الحركة الموالية لرجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله كولن تورطوا في محاولة انقلاب عسكري تتكشف حاليا في البلاد. قالت قناة إن.تي.في إن طائرة تركية مقاتلة من طراز إف-16 أسقطت طائرة هليكوبتر عسكرية يستخدمها فصيل داخل الجيش حاول قلب نظام الحكم فوق أنقرة. في الوقت نفسه قالت وكالة أنباء الأناضول التابعة للدولة إن 17 شرطيا قُتلوا في هجوم على مكاتبهم في المدينة. وكان الرئيس التركي طيب إردوغان حث الشعب على الخروج إلى الشوارع للاحتجاج على ما وصفه بمحاولة انقلاب من فصيل صغير داخل الجيش وتعهد بأن ذلك سيواجه "بالرد الضروري". وقال إرودغان لمراسل لمحطة (سي.إن.إن تورك) عبر الهاتف إن على الشعب التركي الاحتشاد في الميادين العامة وإظهار رده على المحاولة الانقلابية في تصريحات تم بثها على الهواء مباشرة في التلفزيون. وأضاف إردوغان أنه يعتقد أن المحاولة الانقلابية ستنتهي خلال "فترة وجيزة" وقال إن المسؤولين عنها سيدفعون ثمنا باهظا في المحاكم. وقال إن هذا العمل شجع عليه "الهيكل الموازي" وهو الوصف الذي يطلقه على أتباع فتح الله كولن وهو رجل دين مقيم في الولاياتالمتحدة اتهمه إردوغان مرارا بمحاولة تأجيج انتفاضة بين مؤيديه في القضاء والجيش. وفي وقت سابق أعلنت محموعة متمردة في الجيش التركي أعلنت أنها تولت السلطة على البلاد، الجمعة، من أجل الحفاظ على الديمقراطية وحقوق الإنسان. إلا أن رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم قد قال إن مجموعة من داخل الجيش التركي حاولت الإطاحة بالحكومة وتم استدعاء قوات الأمن "للقيام بما يلزم" وقال يلدريم في تصرحات لمحطة (إن.تي.في) التلفزيونية الخاصة "بعض الأشخاص نفذوا أفعالا غير قانونية خارج إطار تسلسل القيادة... الحكومة المنتخبة من الشعب لا تزال في موقع السلطة. وأفادت وكالة، مساء الجمعة، بسماع طلقات نارية في العاصمة التركية أنقرة، مضيفة أن مقاتلات ومروحيات عسكرية جرى رصدها في أجواء المدينة، دون ورود تفاصيل أخرى. وأظهرت لقطات نشرتها وكالة دوجان للأنباء عمليات تحويل السيارات والحافلات. فيما تحلق طائرات حربية وطائرات هليكوبتر في سماء أنقرة.