تفضل النساء الرجل الكريم الذي لا يبخل عليها بحبه ولا برعايته وأمواله، لكن ماذا تفعل المرأة عند اكتشافها أن زوجها بخيل؟ يعتبر البخل من أبشع الصفات التي يمكن أن يتصف بها الزوج، لأن البخل هنا لا يكون في المال فقط لكن في المشاعر والرعاية والاهتمام بها بشكل عام. وتجد المرأة صعوبة كبيرة في إقناع زوجها البخيل بشراء ما ترغب فيه دون الوقوع في فخ الأعذار والتأجيل لوقت آخر، فيكون على المرأة أن تطلب ذلك بلطف لكي يوفر لها احتياجاتها، لذلك على المرأة ألا تتردد في استغلال أنوثتها لتطلب منه شيئا معينا، لأن هذه الطريقة تعتبر هي الأفضل للتعامل مع الزوج البخيل، كما يجب على الزوجة عدم مصارحة زوجها ببخله، بل تتعامل معه كأنه رجل طبيعي يعمل على توفير وشراء كل مستلزمات المنزل، وعلى المرأة أن تستخدم الطرق غير المباشرة لتسديد الأقساط والفواتير من خلال مطالبة الزوج بمعرفة آخر موعد للدفع، كذلك عليها ألا تطلب طوال الوقت مالا من الزوج البخيل بل يجب اصطناع بعض الأعذار للحصول عليها مثل شراء فستان جديد لحضور مناسبة مهمة، فمثل هذه الحيل تمكن المرأة من الحصول على المال. من جانبها، تقول د. هدى أحمد، الأخصائية النفسية: الزوج البخيل من أبشع الشخصيات التي يمكن أن تعاشرها المرأة، لذلك هناك مجموعة من الحيل يمكن استخدامها للتعامل معه، وعلى رأسها التوقف عن مطالبته باستمرار بالمتطلبات المادية التي تدعو للصرف وبذل المال، لأن هذا يجعله يختلق الأعذار ويؤلف الأكاذيب لكي يخرج من الموقف الذي وضع فيه، ولن تصل الزوجة إلى هدفها، مشيرة إلى أنه على الزوجة ألا تنبه الزوج البخيل بالتزاماته المادية حتى لا يهرب منها وهو ضليع في ذلك. أيضا على الزوجة ألا تحاول استغلال أوقات كرمه النادرة، بل عليها أن تكون معتدلة ليشعر الزوج بالارتياح وعدم القلق منها. وتضيف د. هدى: أنه على المرأة أن تضع الزوج البخيل في مواقف تتطلب دفع المال، وذلك من خلال عدم طلب أموال منه لكي تشتري فستانا، بل عليها أن تتواجد في المحل وأن تقوم بقياس الفستان، وأن تطلب منه شراءه، وبالتالي سيكون ليس أمامه أي خيار، ولن يجد مهربا من ذلك، كذلك على الزوجة ألا تخبره بأنها تريد مصاريف المدرسة أو الإيجار، بل تضعه في موقف مفاجئ من خلال إرساله إلى المدرسة لكي يطمئن على الأطفال، ووقتها سيضطر إلى الدفع ولن يجد أية حيلة، كذلك على الزوجة ألا يكون هدفها تغيير طبع زوجها لأن الرجل البخيل يكون عنيدا، وهذا سيجعله أكثر عنادا ويزيد من بخله. وتوضح أنه على الزوجة أن تطلب من زوجها استشارة طبيب مختص حتى يساعد في علاج الزوج ذاتيا، قائلة: لا تكوني في المشكلة وحدك حتى لا تزيديه بخلا، وعليك ألا تقولي له أسعار الأشياء التي تريدين شراءها صراحة بل اظهري أنك تتأففي من سعرها كما يفعل هو وسوف تجديه متقبلا للسعر بعض الشيء، حاولي أن تقنعيه أن ما تقومين بشرائه لا يوجد أقل منه في السعر، وأنك منزعجة من هذا، ولكنك مجبورة على الشراء، كما عليك أن تصحبيه في جميع جولات الشراء حتى يعرف طبيعة الأسعار ولا ينفصل عن الواقع، وعلى الزوجة أن تواسي الزوج البخيل في حالة دفعه مبلغا كبيرا ولا تستهزأ منه لأنه مريض يحتاج إلى مساندة وأن تكون بجانبه، كذلك على المرأة أن تحترم رغبات زوجها، وعليها أيضا أن تشتري ما تحتاجه فقط وتبتعد عن شراء الأشياء التي لا تحتاجها ولا تتمسك بكل الأشياء التافهة.