يسعى الأزواج والزوجات إلى التودد وكسب الرضا والتعبير عن مشاعرهم إلى الحموات، ويتخذون الأمر في المناسبات كنوع من التحدي في كسب الحب والمشاعر التي يفضل البعض الإفصاح عنها علنا، بينما يداريها البعض الآخر بهدية خالية من المشاعر. لم عرفتك كريما هكذا لزوجتك جميع بناتي من جهته يقول السيد خالد، عن موقفه مع أم زوجته قائلا: في يوم أهديتها هدية قيمة، ولشدة سعادتها قالت لي: لو عرفت بأنك كريم بهذا الشكل لزوجتك جميع بناتي، وأنا دائما أحب أن أقدم لها ما يسعدها وأختار الهدية مع زوجتي، وبالتأكيد حماتي لها معزتها واحترامها الكبير لدي. حماتي متعالية تصف السيدة سارة موظفة:" الشعور الذي تشعر به بعد أن تعطي حماتها هدية ب"إحساس الشحات"، وتقول:"عندما قدمت لها هدية غالية الثمن وأنا سعيدة بها نظرت بلامبالاة لها ولي، وقالت: «لا أحبها فهي رخيصة وذوقها بغيض»، حينها أحسست بمشاعر الشحات والإهانة التي قد يشعر بها إذا مد يده للغير بمحبة ليلاقي الإساءة". أربكني اللون الأزرق تقول الصحفية رانيا:" قدمت لحماتي فستان أزرق اللون، فبادرت بالسؤال أزرق؟ لأعتقادها أني سأقدم لها اللون الأحمر تعبيرا عن الحب، حينها ذكرتها بأنها لا تفضل ارتداء اللون الأحمر، مضيفة: كيف لا أقدم الهدايا ل "ماما وفاء" وقد أنجبت لي زوجا رائعا، هي أم احتضنتني بكل ما تعنيه الكلمة، وعند تقديمي للهدايا لها تظهر امتنانها وشكرها بشكل حميم. خوفا من الحرج من جهتها أكدت السيدة فتيحة فلا تحبذ أن تقدم الهدايا لحماتها خوفا من الإحراج حيث تقول:" لااريد ان ترفضها بحجة الكلفة أو أمور أخرى، لذا زوجي هو من يقدمها لها، ومن مواقف حماتي الطريفة أنها من سعادتها دائما تبلغ جميع من حولها بالهدية وبسعادة بالغة، لذا تجعلني أريد أن أقدم لها كل يوم هدية. اليوم واحد والهدايا واحدة تعرضت السيدة رؤيا القاطنة ببن عكنون لموقف محرج وطريف، تقول: صادف أن اشتريت أنا وزوجي نفس الهدية لها، دائما أحب مفاجأتها بحفل صغير وهدية، فهي السبب في وجود شريك حياتي، وأحب أن أقدمها بنفسي لأعبر عن حبي وتقديري لها، فصراحة أم زوجي اعتبرها أمي الثانية فهي تعتبرني ابنتها التي لم تنجبها ودائما تحرص على سعادتي وراحتي ، لذا أقدم لها الهدايا دائما وتكون سعيدة بها. زوجي من يقدم الهدية لحماتي هذا وتقول السيدة فتيحة من بن عكنون «ربة منزل» تقول: "حماتي إنسانة طيبة وأحرص دائما على اختيار ما تحتاجه، وأمي من الممكن أن أقدم لها هدية متواضعة وتسعد بها بشدة، ودائما يرغب زوجي بتقديم الهدية لها". حماتي تبالغ في المدح يجد مصطفى أطرف شيء يلاحظه في حماته هو المبالغة في الشكر والامتنان والمدح، خصوصا إذا لم يعجبها شيء، فهي إنسانة رقيقة تحاول المحافظة على شعور من حولها، وفى إحدى المرات قلت لها وأنا أهديها هدية: كل عام وأنت طيبة "خالتي"، فغضبت جدا وتركت يدي، لأنها تحب أن أناديها "أمي". أقبل هدية ابني أما زوجته فلا تقول السيدة هاجر: أنا صريحة، ولكنني أتجنب الإفصاح عن مشاعري كي لا يغضب مني أحد أبنائي وزوجاتهم، لكنني في واقع الأمر لا أحب أن تقدم لي زوجة ابني الهدية، فهو ابني أما هي فزوجة ابني، وابني من يهديني وليست هي. زوجة الابن الغريبة لا تتربى ولا تتعدل أما خالتي خديجة فتقول: التصرفات هي التي تسبب الضيق، فكما تقدمين لأمك قدمي لي، لكن أن أتفاجأ بأن زوجة ابني تقدم لأمها الذهب والماس وأنا تعطيني شالا أو جلبابا هنا يأتي الجرح، وقد أحسنت تربية بناتي، ودائما أحثهن على البر والعدل في تعاملهن مع أمهات أزواجهن، لكن ماذا نقول عن الغريبة لا تستطيع أن تربيها ولا تعدلها. الهدية كالمغناطيس نجذب بها من نشاء من جهته يرى علماء النفس أن الهدية كالمغناطيس نجذب من نشاء بها، وهذا هو المطلوب في العلاقات الأسرية، فالحماة كالأم تماما أعطت جزءا من قلبها للغير، لذا على الأزواج الإحسان في التعامل معها بتقديم الهدية والابتسامة لنشر السعادة والمحبة، وسوف ترون الفرق في كل شيء».