يدعو الدكتور الجزائري اللبناني، قيصر مصطفى، المثقف العربي لضرورة نشر الوعي السياسي أثناء نشره للثقافة، بالشكل الذي يمكنه من التصدّي لكل مؤامرات الغرب. قال الدكتور قيصر مصطفى، وهو مفكر، شاعر ومحلل سياسي، متوغلا أيضا في الشأن الثقافي، بعد إدراكه أن العلاقة بين الثقافة و السياسة علاقة عضوية، مشيرا في حديثه "للجزائر الجديدة"، لنوايا الاستعمار الفرنسي عندما دخل الجزائر وأهدافه لضرب ثقافة المجتمع الجزائري ونشر الأمية و الجهالة وسط سكانه، فقد كان العربي تبسي يذكر محدثنا من أوائل الشهداء الجزائريين لأنه كان معلما، وفق في الجمع بين تعليم الطلاب وتوجيههم، و نشر الوعي السياسي، وعمل على تحرير الجزائر، ففتكت به فرنسا، ومن هنا يؤكد الدكتور قيصر مصطفى ضرورة أن تكون وظيفة المثقفين نشر الوعي السياسي أثناء نشر الثقافة بشكل عام، ، ولابد للمثقف حسبه أن يكون سياسيا واعيا ووطنيا يمثل القدوة، تأكيدا منه على أنه لا انفصال بين السياسة و الثقافة فكلاهما مكمل للآخر، والقنوات بينهما مفتوحة وواسعة بحيث يصب كل منهما في الآخر، فلا سياسة بلا ثقافة ولا ثقافة بلا سياسة، و وظيفة المثقف في الواقع هي سياسية، كما أن المثقفين –يضيف- هم من يكونون القادة والزعماء، ويثقفونهم وعلى الأقل هذا واجب المثقف ووظيفته. يشار إلى أن الدكتور الجزائري اللبناني الأصل قيصر مصطفى، خاض رحلة في عالم الوزن والقافية، امتدت به لسنوات طوال، طرق فيها كافة أبواب الثقافة والأدب والتاريخ، ويكتب أيضا بكثرة عن السياسة، يتشرف بجزائريته كما يتشرف بلبننايته، يؤكد أيضا أن قضيته هي قضية كل مواطن عربي بالعالم الإسلامي .