قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة، إن انتفاضات "الربيع العربي" في 2011، كلفت اقتصادات المنطقة ما يقدر بنحو 6% من الناتج المحلي الإجمالي حتى نهاية العام الماضي، أو حوالي 614 مليار دولار، بسبب استمرار الصراع مع هبوط أسعار النفط. ويستند الرقم الذي أوردته لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، أمس الأول، إلى توقعات النمو التي صدرت قبل الانتفاضات التي أطاحت بأربعة زعماء وأعقبتها حروب أهلية في كل من سوريا وليبيا واليمن. وهذا أول تقدير من نوعه من هيئة اقتصادية عالمية. ووفقاً لتقديرات من الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا - وهو برنامج آخر للأمم المتحدة - فإن الحرب التي تمر بعامها السادس هناك ألحقت ضررا شديدا بالناتج المحلي الإجمالي، وتسببت في خسائر رأسمالية بلغت 259 مليار دولار منذ 2011 في سوريا وحدها. ومن ناحية أخرى، فإن المنطقة تحتاج إلى المزيد من الدعم المالي من المجتمع الدولي. وقال محمد المختار محمد الحسن، مدير التنمية الاقتصادية ب"الإسكوا": "رأينا في أميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية والبلقان الدعم الذي تلقوه من أجل التعافي بعد الصراع. لم نر حتى الآن مثل هذا الدعم يحدث للمنطقة العربية". ق.إ