على الرغم من الفوائد الكثيرة التي تعود على الصحة جراء المشي، ونتائج الدراسات والأبحاث العديدة التي أثبتت فوائد المشي التي لا تعد ولا تحصى، إلا أن طريقتك في المشي، قد تكون جرس إنذار على إصابتك بالعديد من الأمراض التي قد لا تتوقعها، وذلك وفقاً لدراسة جديدة كشفت عن ذلك. وفي هذا الصدد فقد أظهرت نتائج دراسة أميركية حديثة أجراها باحثون في مستشفى مايو في ولاية مينسوتا الأمريكية، أن طريقة المشي يمكن أن تتنبأ بتراجع في الذاكرة ومستويات التفكير، حيث أكدت أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مرتبطة بالمشي مثل انخفاض السرعة، وعدم الاتزان، وغيرها، يمكن اعتبارهم على أعتاب الإصابة بأمراض مرتبطة بضعف الذاكرة والتركيز. ولتحديد مستويات التدهور المعرفي، أجرى الباحثون اختبارات كقياس طول الخطوة، سرعة المشي، عدد الخطوات، وقت المشي وحركة الذراعين أثناء السير، على عدد من المرضى. وبينت النتائج، وفقاً ل«العربية»، أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين اضطرابات المشي وتراجع الذاكرة، وانخفاض مستويات التفكير، المهارات اللغوية والإدراك البصري. ومن جانبه أشار الدكتور رودولفو سافيكا، أستاذ الأعصاب والذي أشرف على الدراسة، إلى أن وجود اضطرابات في المشي يزيد مع التقدم بالعمر، وذلك بعد تحليل نتائج اختبارات أجريت على 3426 مشاركاً، تتراوح أعمارهم ما بين 70 إلى 89 عاماً ارتبطت طريقة مشيهم بتراجع الذاكرة لديهم. تجدر الإشارة إلى أن دراسات سابقة كانت قد أثبتت أن بطء سرعة المشي وعدم الاتزان ينذران بضعف الإدراك ومرض الخرف، كما أن السرعة الشديدة أثناء المشي تعتبر علامة أيضاً على ضعف الإدراك.