طالب بمحاسبة مراكز عالمية للطب البديل تنشط في الجزائر زبدي يصف مخترع "أر أش بي " بالعشاب قال رئيس جمعية حماية إرشاد المستهلك مصطفى زبدي أن المكملات الغذائية متواجدة في السوق بالعشرات بل المئات، وأضاف أن المكمل الغذائي "أر أش بي " المعروف بتسمية "رحمة ربي" يسوق منذ سنين في الجزائر ، وأفاد حول هذا المكمل الموجه لمرضى السكري و الذي أثار جدلا واسعا ، أن التغطية الإعلامية المميزة له المصحوبة برعاية رسمية، جعله يأخذ هذه الأبعاد ، وطبيعي جدا أن يتحرك الصيادلة والأطباء لمعرفة سر هذا الدواء في علاج داء السكري الذي يعاني منه 04 ملايين جزائري وعجز أطباء العالم في إيجاد علاج نهائي له، موضحا أن جزء من المسؤولية يتحملها مخترعه توفيق زعيبط الذي كان يستوجب عليه أن يطلق على نفسه تسمية "عشاب" وليس "دكتور" ويصرح للرأي العام انه اخترع خلطة أعشاب وزيوت طبيعية ويروجها على أساس أنها مكمل غذائي. واعتبر المتحدث ، ما حدث بضربة كسر العظام التي لن تفيد أي طرف والتي راح ضحيتها المرضى الذي علقوا أمال كبيرة على هذا الاختراع، مؤكدا ان المنظمة الوطنية لإرشاد وحماية المستهلك تتلقي يوميا عشرات الاتصالات لإعادة طرح الدواء في السوق، بعد تسجيل نتائج ايجابية، متسائلا في السياق لماذا لا تراقب وزارة التجارة مراكز الطب البديل التي تنشط على مستوى كامل التراب الوطني، وتروج لأدوية تصل سعرها إلى 07 ملايين سنتيم ، ومنها من يقوم بالنصب على المواطنين، ببيعهم وهم الشفاء، بناء على شكاوي تلقتها المنظمة والتي راسلت لأجلها السلطات المعنية غير أنها لم تحرك ساكنا، و لا تزال تنشط بصفة طبيعية مخاطرها تتجاوز خطر المكمل الغذائي "رحمة ربي" بكثير، وهو نفس الخطر الذي يروجه بعض المحلات في الأحياء الشعبية. وشدد رئيس منظمة حماية إرشاد المستهلك على أن سبب هذا الجدل ليس وجود عيوب في المكمل الغذائي بل الرعاية الرسمية والاستثنائية التي حظي بها والتي فتحت الباب على مصراعيه أمام المشككين، مطالبا الجهات الرسمية بإعادة النظر في هذا الاختراع احتراما لصحة المرضى خاصة إذا كان مكوناته طبيعية ولا تشكل أي خطر، لأن تشديد الحصار عليه سيزيد من الإقبال عليه، وطالب زبدي مصالح الوزير بلختي بلعايب بتطبيق القانون على مراكز علاج عالمية تنشط بالجزائر لا نعرف طبيعتها و لا مؤهلات مديريها، و خلطات سحرية مجهولة لمعالجة أكبر الأمراض و أصعبها و بأثمان جنونية !متسائلا لما الكيل بمكيالين ؟ منظمة حماية الثروة الفكرية ستلجأ للقانون للدفاع عن "رحمة ربي" ومن جهتها كشفت المنظمة الوطنية لحماية الثروة الفكرية في بيان لها أنها تنتظر توكيل من المخترع توفيق زعيبط للتحرك أمام الجهات الرسمية والقانونية للدفاع عن اختراعه "رحمة ربي"، وهذا بعد تلقيها مكالمات كثيرة ورسائل من مرضى السكري الذين تحسنت أوضاعهم الصحية بشكل كبير بعد تناولهم للمكمل الغذائي، يناشدون فيها المنظمة الوطنية لحماية الثروة الفكرية التحرك باستعمال كل الوسائل التي يسمح بها القانون للدفاع عن الدكتور " زعيبط" واكتشافه المفيد للإنسان الجزائري وذلك أمام السلطات والمؤسسات المعنية والمختصة. وأوضح البيان الذي حمل توقيع رئيسها الباحث "عبد اللطيف بن أم هاني" أن من بين مهامها الكبرى التي تأسست من أجلها، الحماية والدفاع عن كل ما ينتجه العقل الجزائري من علم وفكر ومعرفة سواء انتسب إلى المنظمة أو لم ينتسب إليها،وأن هذه الخطوة لابد من توكيل من المخترع "توفيق زعبيط" والأمر يعود إليه شخصيا وأن المنظمة مستعدة للقيام بهذه المهمة النبيلة و تعاهده وتعاهد غيره من المخترعين الذين يلجؤون إليها أنها لن تدخر جهدا وإرادة للدفاع ، بكل الوسائل القانونية المتاحة لديها، عن أي عقل جزائري منتج في العلم والفكر والمعرفة وذلك خدمة للجزائر دولة وشعبا وحضارة.