تحضير قائمة التشريعيات يسيل لعاب المناضلين انقسامات علنية داخل أفلان تيزي وزو شهدت محافظة جبهة التحرير الوطني لولاية تيزي وزو مؤخرا تشنجا كبيرا بين مناضلي الحزب تزامنا مع اقتراب التشريعيات المقبلة ، وبدأت بوادر الأزمة القائمة بين مناضلي وقيادات الحزب بالولاية ، تطفو إلى السطح من جديد على وقع أصداء مطلب إسقاط المحافظ ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد لخضاري من على رأس محافظة تيزي وزو التي تشبث بها منذ تسع سنوات. ويعد هذا المطلب الذي يقوده تيار معارض للمحافظ الحالي، لا يعد الأول من نوعه وإنما سبق وأن طرح في العديد من المرات قبل التشريعيات الفارطة ، وقد حمل التيار المحتج على سياسة سعيد لخضاري عضو اللجنة المركزية ، بقيادة رابح عنان أحد إطارات الحزب ومترئس قائمة بلدية تيزي وزو في الانتخابات المحلية الماضية ، مسؤولية الأوضاع الهشة للافلان بالولاية وكثرة مشاكله الهيكلية والداخلية خصوصا على مستوى القسمات ، إذ رافع هؤلاء من خلال بيانهم الأخير مطلب الانسحاب اللامشروط للمحافظ الحالي "لفشل سياسته التسييرية التي قادت الحزب إلى الهاوية" حسبهم. وحسب معارضي لخضاري تكون الأمانة العامة للحزب " قد استجابت لمطلبهم بتنحيته" ، غير أن المعني المتواجد حاليا في تركيا وعلى لسان أحد مقاربيه فند الخبر في تصريحاته للجزائر الجديدة ، مؤكدا أن التغييرات التي أجراها ولد عباس على مستوى خمس محافظات بحجة أن يشغلون عدة مناصب في الحزب، لم تشمله رغم ان الأخير يشغل أكثر من منصب في الآفلان. ومن بين العوامل والأسباب الأخرى التي قد تغذي هذا الصراع وتؤدي إلى تفاقمه أكثر بامتداده الى القاعدة النضالية ، اقتراب موعد تشريعيات 2017، حيث أن هذه الاستحقاقات ستجرى ولأول مرة تحت ظل التقسيم الجديد لمحافظة تيزي وزو، اين انقسمت ومنذ 2014 إلى 3 محافظات ( ذراع الميزان، عزازقة، تيزي وزو ) ما يوحي إلى احتدام مرتقب بين هذه المحافظات في تقديم مرشحيها .