شرع الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ابتداء من اليوم السبت في زيارة عمل و تفتيش إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست ,يهدف من خلالها إلى تكريس أسلوب التواصل الدائم والمستمر مع أفراد الجيش الوطني الشعبي والاستماع إلى انشغالاتهم. و أوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه " مواصلة للزيارات الميدانية التي قادته إلى مختلف النواحي العسكرية يقوم الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ابتداء من اليوم السبت بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست". و أبرز المصدرأن هذه الزيارة تندرج "في إطار الحرص الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للجانب التحسيسي والتوجيهي", كما "تهدف "إلى تكريس أسلوب التواصل الدائم والمستمر مع الأفراد والاستماع إلى انشغالاتهم". و في هذا الصدد ذكر ذات المصدر أن "الزيارة استهلت في يومها الأول بقيام السيد الفريق رفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة بمعاينة التشكيل الأمني للقطاع العملياتي برج باجي مختار وتفقد الوحدات المرابطة على طول الحدود الجنوبية للبلاد". "وعلى مستوى الكتيبة 62 مشاة مستقلة-يضيف البيان-التقى السيد الفريق بإطارات وأفراد القطاع العملياتي أين ألقى كلمة توجيهية تابعها مستخدمو جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد ذكر من خلالها بالمقاربة الشاملة والمتعددة الأبعاد التي يتبناها الجيش الوطني الشعبي بتوجيه ودعم من فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني". وأكد الفريق أحمد قايد صالح في هذا الإطار :"إن مقاربتنا لمفهوم الأمن هي مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد" مضيفا "وقد استطعنا بفضل دعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني وتوجيهاته السديدة والمتواصلة أن نترجم هذا المفهوم على أرض الواقع". وأشار الفريق قايد صالح أن ذلك يتم"بجعل الجيش الوطني الشعبي عبارة عن ورشة حقيقية مفتوحة على كافة المجالات, ورشة متواصلة الأشغال بوتيرة عازمة وحثيثة ومتصاعدة تؤكد دائما على أنه لا سقف لطموحات قواتنا المسلحة بخصوص تمتين عرى تطورها وتقدمها وانسجامها مع حجم مسؤوليتها". و ذكر السيد الفريق أنه" تماشيا مع هذه الأهداف الكبرى تزداد ورشاتنا وتتدعم أعدادها سنة بعد أخرى على أكثر من صعيد وتزداد معها النتائج المحققة سواء على مستوى المنظومة التكوينية التي تمثل القاطرة التي يتعين أن نواصل من خلالها اندفاعنا نحو المزيد من الأفضل ,باعتبارها هي من يتولى تخريج عصارة العقول ومعقل الإرادات والعزائم". و أضاف قائلا:"أو على مستوى ورشة التحضير القتالي الذي أصبحنا نرى إنجازاته الباهرة بارزة للعيان مع نهاية كل سنة تدريبية من خلال تلك القفزات النوعية التي حققتها في السنوات الأخيرة التمارين البيانية التي تجرى بالذخيرة الحية وفي ظل ظروف قريبة من أجواء المعركة الحقيقية". كما عرج السيد الفريق-يضيف البيان- على الخطوات الكبرى التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في مجال "تشديد الخناق على العصابات الإجرامية وروافدها التي لا تقل خطورة كشبكات التهريب المختلفة والهجرة غير الشرعية". وأكد الفريق قايد صالح أنه "بالإضافة إلى ما سبق ذكره فإن ورشات الجيش الوطني الشعبي تبقى مفتوحة دوما على الجوانب التجهيزية والمنشآتية والاجتماعية بل وحتى المعنوية". "لأننا نعتبر كل ذلك-يضيف الفريق - بمثابة المعايير السليمة والصحيحة والموضوعية التي بها وبها فقط يمكن قياس مدى الخطوات المقطوعة ومدى فعالية المقاربة المتبناة". و قال أنه " انطلاقا من تجسيد أبجديات هذه المقاربة على أرض الواقع بكل ما تحمله من دلالات ذات الصلة بمفهوم الأمن الشامل والمتعدد الأبعاد التي تعني فيما تعنيه ارتباط كل من التنمية الاقتصادية المرغوبة والترقية الاجتماعية المنشودة بمدى استتباب الأمن عبر ربوع الوطن ". و في هذا فقد "حرصنا-يؤكد الفريق قايد صالح- على أن نشدد الخناق أكثر فأكثر على العصابات الإرهابية وعلى أن نقطع الطريق أمام أي رافد من روافدها الإجرامية" و قالأنه "لا شك أن من أكثر هذه الروافد خطورة هي شبكات التهريب المختلفة لاسيما تهريب الأسلحة التي كان لها الجيش الوطني الشعبي دائما بالمرصاد وأفشل تحقيق أهدافها المعادية لوطننا وشعبنا". و اعتبر الفريق قايد صالح أن" تلكم علامة قاطعة أخرى من علامات الحس الوطني العالي الذي يتحلى به أفرادنا العسكريون الذين باتوا سدا منيعا للجزائر ولسيادتها الوطنية ". و قد استمع السيد الفريق في الأخير إلى تدخلات وانشغالات الأفراد الذين جددوا "استعدادهم الدائم واللامحدود لحماية كل شبر من حدود وطننا" . وإثر ذلك تفقد السيد الفريق بعض وحدات القطاع العملياتي واستمع مطولا إلى اهتمامات الأفراد أين أسدى جملة من التوجيهات تتعلق بضرورة "التحلي الدائم بالحيطة والحذر مثمنا الجهود الكبرى التي يبذلها أفراد الناحية في تأمين حدودنا وحماية اقتصادنا الوطني".(وأج)