تنظم كلية الأدب العربي والفنون ومخبر الدراسات اللغوية والأدبية في الجزائر بالاشتراك مع مديرية الثقافة لولاية مستغانم مؤتمرا دوليا حول "الثورة الجزائرية في الإبداع الأدبي والفني" يومي 21 و22 نوفمبر القادم بجامعة مستغانم، يشارك فيه وينشطه أساتذة وباحثون من مختلف الجامعات والمعاهد ومراكز البحث الجزائرية والأجنبية، وطلبة الدكتوراه والماستر. وقد وضع المنظمون وعلى رأسهم أ.د جيلالي بن يشو عميد كلية الأدب العربي والفنون بالجامعة أهدافا لملتقاهم، الذي يسعى إلى تبيان عظمة الثورة الجزائرية في الإبداعات الأدبية والفنية. استنطاق النتاجات الأدبية التي أشادت بعظمة الثورة الجزائرية. موقف الفكر المعاصر من الثورة الجزائرية. رصد صورة الثورة التحريرية في الإعلام العالمي. توضيح دور السينما والمسرح في تعرية الفكر الكولنيالي. ويقع الملتقى في خمسة محاور هي الثورة الجزائرية في الخطابات الشعرية. الثورة في الخطابات السردية. وفي ضوء كتابات السياسيين عبر مقالاتهم وتحقيقاتهم. الثورة في الفنون الدرامية، وفي الفنون السينمائية والفنون التشكيلية. يتضمن الملتقى محاضرات وورشات عمل. معرض للكتاب والصور حول الثورة الجزائرية. عرض أفلام وثائقية حول الثورة الجزائرية. وحدد أخر أجل لاستقبال ملخص المداخلات هو 15 سبتمبر المقبل، بينما يكون الرد عليها وإرسال الدعوات في 15 أكتوبر القادم وآخر أجل لاستقبال المداخلات كاملة هو 30 أكتوبر. وجاء في تقديم الملتقى "تعدّ الثّورة الجزائرية من أعظم الثّورات في العالم، ثورة اندلعت لتكريس الحقّ وتحقيق الحرّية وإثبات الوجود...ثورة قامت لتقرّر مستقبل الشعب الجزائري، ولتحافظ على هوّيته العربية والإسلامية والأمازيغية. ولذلك لقيت استئثارا من لدن الأدباء والفنّانين في كلّ أصقاع العالم، على اختلاف مشاربهم ومنابتهم. فنقلوا أحاسيسهم القوية الحادة، ومشاعرهم النبيلة حول القضية الجزائرية، وعمق المأساة في عرائكهم، يحرّكهم في ذلك ضميرهم الإنساني. لقد أدركوا مكانة هذه البّلاد العربية بأمجادها التّليدة وآثارها الخالدة، وبطولة أبنائها الأشاوس ودفاعهم المستميت عن معاقل العروبة وحصون الإسلام، ومن ثم ترجموا أحاسيسهم ومشاعرهم في خطاباتهم الشعرية والنثرية والسردية، وفي مسرحياتهم وأفلامهم وتشكيلاتهم الفنية". وللوقوف على الإبداعات الأدبية على اختلاف أجناسها، والممارسات الفنية ذات البعد الإنساني والجمالي وموقفها من الثورة الجزائرية، وتوصيفها لبطولات شعبها الأبيّ، وتدويلها لقضيتها العادلة في المحافل الدولية. ارتأى مخبر الدّراسات اللّغوية والأدبية بجامعة مستغانم تنظيم ملتقى دولي، يسعى فيه إلى استنطاق النصوص الأدبية والإبداعات الفنية، التي كان لها شرف الكتابة حول عظمة الثّورة التّحريرية الكبرى، في بعدها الإنساني العالمي. وتخليدها لروح الشهداء والثوّار ممن أبلوا البلاء الحسن من أجل أن يعيش أبناؤها أحرارا كراما.