أقصي فريق مولودية الجزائر من كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، عقب انهزامه بهدفين نظيفين في مواجهة إياب الدور ربع النهائي أمام مستضيفه النادي الإفريقي التونسي. ولم يكن الفوز الذي حققه العميد في مواجهة الذهاب الأسبوع الماضي بهدف دون رد كافيا للعودة بورقة التأهل من تونس، تاركا شرف المربع الذهبي للنادي الإفريقي بفضل هدفي معتز الزمزومي بواسطة ضربة جزاء في الدقيقة 21 وصابر خليفة في الدقيقة 81. ويبدو أن خبرة وتجربة النادي الإفريقي هي من صنعت الفارق في هذا الصدام المغاربي، لاسيما وأن حسم النتيجة في مواجهة الإياب كان في ربع الساعة الأخير من اللقاء بواسطة المخضرم صابر خليفة، عكس فريق المولودية الذي ضيع التأهل في لقاء الذهاب عندما اكتفى بفوز مفخخ وضيع الكثير من الفرص التي أتيحت له. كما أن حياد حكم المباراة لجانب الفريق المحلي حال دون تحقيق العميد للتأهل والعودة بهدف السفرية التي قادته لتونس، بسبب منح صاحب البذلة الصفراء، ركلة جزاء غير صحيحة تمام إلى جانب عدم اعلانه لضربة جزاء لصالح الفريق الجزائري، كما تغاضي عن لاعبي الإفريقي الذين تفننوا في إضاعة الوقت و غيرها من الأمور التي لا علاقة لها بكرة القدم، حيث اختلط الحابل بالنابل في الكثير من اللقطات و لعل أبرزها لقطة إعتداء لاعبي الإفريقي على لاعب مولودية الجزائر أمير قراوي. وشكر الشناوة لاعبيهم على أدائهم، في الوقت الذي صبوا فيه جام غضبهم على الحكم البورندي، وعلى لاعبي، ومسيري الإفريقي، أصحاب المسرحية. وأجمع أنصار العميد أن إقصاء فريقهم كان مدبرا، و أن الكولسة كانت الغالبة، وليس شيئ أخر. تضامن واسع من مناصري الاندية الجزائرية ولقي العميد، تضامنا واسعا إثر مهزلة رادس التي شهدت اجترار الفضائح التحكيمية ضدّ الجزائريين، حيث دعّم أنصار الأندية الجزائرية، العميد بعد سقوطه ضحية للمهزلة التحكيمية التي طبعت مواجهة الإفريقي التونسي. وتداولت شبكات التواصل الإجتماعي الخاصة بأنصار الأندية الجزائرية، تدوينات متعاطفة مع المولودية بعد المهزلة التي شهدها ملعب رادس يوم أمس. ونشرت صفحات كل من إتحاد العاصمة، وفاق سطيف، بارادو، وشبيبة القبائل تدوينات مساندة للمولودية بعد الجحيم الذي عاشه الفريق بتونس.