ولد عباس سيضع لمسته على القائمة النهائية بوالوارت يعتزم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، وضع لمساته الأخيرة على قائمة ممثلي المجموعة البرلمانية ل " الافلان " في مجلس الأمة، مثلما حصل عند انطلاق الدورة البرلمانية العادية الموحدة للهيئتين التشريعيتين في الرابع سبتمبر من العام الجاري، في المجلس الشعبي الوطني، من خلال اعتماده لنظام التعيين عكس ما كان عليه الحال من قبل . أفادت مصادر مطلعة ل " الجزائر الجديدة " أن الأمين العام للحزب العتيد، جمال ولد عباس، قد احتفظ بمنصبه في مكتب الغرفة البرلمانية العليا، للسنة الثانية على التوالي ضمن كتلة الثلث الرئاسي المعين من طرف رئيس الجمهورية، كما حازت عضو المكتب الوطني ل " الارندي " الوزيرة السابقة للتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، نوارة سعدية جعفر، على المنصب المخصص للمعينين في مكتب مجلس الأمة الذي يتكون من 5 أعضاء . وذكرت نفس المصادر أن نوارة جعفر قد خلفت في هذا المنصب " السيناتورة " رفيقة قصري، واستعادت البروفيسور شاشوة مقعدها على رأس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بنفس الهيئة البرلمانية التي يرأسها عبد القادر بن صالح، حسب ما تقرر في اجتماع كتلة الثلث الرئاسي بمجلس الأمة بداية الأسبوع الجاري ، والذي خصص لاختيار ممثليها في هياكل المجلس . ويتكون مكتب الغرفة العليا للبرلمان حاليا من 6 أعضاء،ثلاثة منهم ينتمون ل" الافلان " بما فيهم ولد عباس، وثلاثة آخرين ينتمون لحزب التجمع الوطني الديمقراطي من ضمنهم رئيس المجلس عبد القادر بن صالح والسيدة نوارة جعفر. وحسب نفس المصادر فان نور الدين قرطبي قد احتفظ بدوره بمنصبه رئيسا للجنة الدفاع الوطني، فيما تم تعيين العضو الجديد بذات الهيئة ليلى براهيمي، قاضية سابقا، على رأس لجنة الشؤون الخارجية خلفا للطيب العسكري، بينما احمد اوراغي فتم تعيينه على رأس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، خلفا لعبد القادر بن سالم، وبرأي ذات المصادر، فقد أثار اختيار أمين عام الحزب العتيد في مكتب المجلس اعتراضات داخلية في الكتلة وكوادر الحزب، بحكم أن مهامه الحزبية تفرض عليه الالتزام الدائم بها، ويعتبر ولد عباس من بين الأعضاء في مجلس الأمة الذين لا يحضرون الى " السينا " إلا نادرا . واستنادا لنفس المصادر فان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، يعد من واحدا من بين أعضاء ذات الهيئة المعنيين بالتجديد الجزئي قبل انقضاء العام الجاري، وهي عملية تعني حوالي نصف أعضاء مجلس الأمة، منهم 48 عضوا منتخبا، وأضافت المصادر ذاتها، انه تقرر إجراء انتخابات تعيين ممثلي كتلة " الافلان " في هياكل الكتلة الأسبوع القادم، ويرتقب أن تشهد تنافسا شديدا على المناصب، وخصوصا بين الأعضاء الذين لم يتبق لهم إلا سنة واحدة، على اعتبار أن تولي منصب المسؤولية بمجلس الأمة تعني رفع قيمة التعويض المالي، ومنحة التقاعد بعد مغادرة المجل، حيث غالبية الأعضاء المنتهية عهدتهم يفضلون خيار التقاعد .