للمصادقة على نظامه الداخلي الجديد فؤاد ق من المرتقب أن يعقد مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية، أول دورة عادية له بعد انعقاد المؤتمر الأول للحزب شهر فيفري الماضي، الجمعة القادم، لتثبيت النتائج التي تمخضت عن أشغال المؤتمر أبرزها انتخاب قيادة جديدة على لرئاسة مجلس شورى الجبهة خلال المرحلة القادمة. ويتضمن جدول أعمال الدورة الأولى التي ستنعقد السبت القادم، ثلاث نقاط رئيسية تتعلق بمناقشة النظام الداخلي لمجلس الشورى والمصادقة عليه ومناقشة الخطة الخماسية والبرنامج السنوي للمكتب التنفيذي الوطني والمصادقة عليهما وتشكيل اللجان الدائمة للمجلس، وتوحي هذه المعطيات أن جبهة العدالة والتنمية قد شرعت في إعادة هيكلة نفسها مركزيا ثم قاعديا تحسبا للفصل في العديد من القضايا المصرية التي تخص الحزب كموقفه من رئاسيات 2019 وأيضا الفصل في مصير الاتحاد الإسلامي من أجل النهضة والعدالة والتنمية الذي لازال حبيس أدراج الأحزاب الثلاثة، وكان عبد الله جاب الله قد رفض مرارا وتكرارا الخوض في الأسباب التي حالت دون قيام الاتحاد الإسلامي واكتفى بالقول إن فكرة الاتحاد بين مكونات التيار الإسلامي تبقى قائمة لأن سندها الشرعي قوي ولا أحد يرفضه، وقال بخصوص موضوع الرئاسيات إن الحزب لم يدرس الموضوع بعد، وحتى دعوة المعارضة للالتفاف حول مرشح توافقي، لكن قال بشأن الانتخابات في الجزائرإنها ليست أداة للتغيير فنحن لم نتبن التحول الديمقراطي لكي يكون أداة للتغيير، كما أن السلطة للأسف رفضت كل المقترحات التي قدمتها المعارضة من أجل ضمان انتخابات حرة ونزيهة وحتى مؤخرا تنبت فكرة لجنة مستقلة من أجل مراقبة الانتخابات لكنها أفرغت من محتواها.