قيطوني يعلن رفع إنتاج الجزائر من النفط ب 26 ألف برميل بداية من أوت قدم وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، المزيد من التوضيحات بخصوص توجه الحكومة نحو التخلي التدريجي عن سياسية الدعم الاجتماعي بداية من 2019، قائلا إن الحكومة تعمل على إعادة تنظيم الدعم، بهدف توجيهه لمستحقيه، وبما في ذلك الدعم الخاص للطاقة. وقال المتحدث، في ندوة صحفية، عقدها أمس بمقر وزارة الطاقة على هامش لقاء جمعه بمدراء توزيع الكهرباء ، إنه "من غير المعقول أن تستمر الدولة في دعم كل المواطنين بمختلف مستوياتهم المعيشية". مبرزا بأن "الدعم لا بد أن يوجه للطبقات التي تستحقه، في إطار العدالة الاجتماعية". وطمئن وزير الطاقة المواطنين، قائلا " لا داعي إلى القلق، كون الدعم لن يتم رفعه نهائيا بل سيتم تحويله إلى دعم موجه، مبرزا بأن كل دول العالم تعمل بنفس هذا المبدأ وآخر دولة مصر، معلنا بأن مصالحه تعمل على هذا الملف، سيتم الانتهاء منه قريبا، وبرر الوزير قيطوني توجه الحكومة نحو مراجعة تسعيرة الكهرباء قائلا إنها تعتبر من بين الأقل عبر العالم، حيث تحتل المرتبة الثالثة. وبخصوص الانقطاعات المتكررة التيار الكهربائي التي تشهدها البلاد كل موسم اصطياف، أكد قيطوني بأنه لا يوجد ضمان مائة بالمائة في كل العالم، والانقطاعات متعلقة دائما بأمور لا تخطر على البال، حيث دعا المواطنين إلى التفهم والمساهم في خفض استهلاك الطاقة. وفي سياق حديث عن الاستثمارات النفطية في الجزائر، قال وزير الطاقة أن الأمور تغيّرت الآن، حيث أصبحت الجزائر بعد أن كان الأجنبي يتهافت للاستثمار، تبحث سبل إقناعه للدخول إلى البلاد، وأشار في هذا السياق إلى أن شركة " ايكسون موبيل " ستساعد الجزائر على استغلال الغاز الصخري، وأوضح أن كل المؤسسات الأجنبية معنية بالقضية، ليس تحديد ايكسون فقط بل أيضا " توتال " الفرنسية". وأعلن قيطوني أن الجزائر سترفع انتاجها من النفط الخام بمقدار 26 ألف برميل يوميا، اعتبارا من أوت المقبل وذلك في أطار الإجراءات التي اتخذتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركاءها الشهر الماضي بفيينا والرامية إلى إعادة التوازن بين العرض والطلب في الأسواق النفطية العالمية. وأوضح الوزير، أن الجزائر والدول الأعضاء في اوبك وشركاءها المنتجين خارجها، قرروا تعويض تراجع صادرات بعض الدول وذلك عبر توزيع الحصص الإنتاجية الإضافية على باقي الدول. و بناء على ذلك، فان الجزائر سترفع إنتاجها بمقدار 26 ألف برميل لينتقل إلى 1.106.000 برميل يوميا حسب شروح قيطوني. و قال قيطوني أن اتفاق تحديد الإنتاج الذي ساهمت فيه الجزائر بقوة سيبقى "ساري المفعول"، مفندا ما يروج حول نهاية العمل به. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الدول الكبرى المنتجة للنفط داخل أوبك مارست ضغوطا لرفع الإنتاج، قال الوزير أن كل بلد اتخذ القرار بكل سيادة مؤكدا أن قرارات اوبك تتخذ بالإجماع وذلك وفقا للقانون الأساسي للمنظمة.