1/ براءة ذممكم أمام الله عز وجل والخروج من الإثم بعد تحبيبه للصلاة وأمره بها، قال ابن تيمية رحمه الله: «ومن كان عنده صغير مملوك أو يتيم أو ولد فلم يأمره بالصلاة، فإنه يُعاقب الكبير إذا لم يأمر الصغير، ويُعَزَّر الكبير على ذلك تعزيراً بليغاً لأنه عصى الله ورسوله». 2/ احتساب أجر تعويده على العبادة قال» من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» 3/ استشعار أن الابن في حفظ الله عز وجل ورعايته طوال ذلك اليوم، قال: « من صلى الصبح فهو في ذمة الله» 4/ خروج الابن إذا شب وكبر عن دائرة الكفار والمنافقين كما قال: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» 5/ تنشئة الابن على الخير والصلاح ليكون لكما ذخراً بعد موتكما فإن النبي اشترط الصلاح في الابن كما في الحديث: « إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» ومن الأسباب المعينة على ذلك 1/ أن تكون لهم أيها الأب قدوة صالحة في المحافظة على الصلاة والحرص عليها، فإذا بلغوا سبعاً وعقلوا شُرع أمرُهم بالصلاة والذهاب بهم إلى المسجد؛ فإن الصغير ينشأ على ما كان عوَّده أبوه. 2/ تقديم أمر الآخرة على أمر الدنيا في كل شيء، وتنشئة الصغار على ذلك وغرسه في نفوسهم، فلا تكون الامتحانات الدراسية أهم من الصلاة، ولا تكون المذاكرة أهم من الذهاب للمسجد، وليس من الفخر أن يكون ابنك مسئولاً كبيراً وهو من المنافقين الذين لا يشهدون الصلاة، أو من الكفار الذين لا يصلون، ويكفيك عزاً وفخراً أن يأكل من كسب يده ويشهد جماعة المسلمين. وإن جمع الأمرين فَبِها ونعمت. 3/ الصبر والمثابرة «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا» فالأمر فيه مشقة ونصب، وأبشر فإن الله عز وجل قال: « وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ»